في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهرت مشاهد مصورة اعتداء بلطجية على النشطاء الموجودين في مصر، والذين أتوا للتضامن والمطالبة برفع الحصار عن غزة ضمن "قافلة الصمود"، وبفتح معبر رفح الحدودي في مصر.
وأدت الاعتداءات إلى وقوع عدد من المصابين من بين النشطاء، بينهم النائب التركي عن حزب هدى بار، فاروق دينتش.
وأكد الحزب أن حالته الصحية مستقرة، محذرا من تعرض النشطاء، وبينهم مواطنون أتراك، لاعتداءات خطيرة تهدد سلامتهم.
ودعا الحزب السلطات التركية للتدخل العاجل وتحذير القاهرة من استمرار هذه الهجمات.
في غضون ذلك، نُظمت مظاهرة حاشدة مساء أمس الجمعة أمام السفارة المصرية في أنقرة لمطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراح نشطاء أتراك اعتقلتهم أثناء مشاركتهم في "قافلة الصمود".
وكانت السلطات المصرية قامت، أمس الجمعة، باحتجاز وترحيل المزيد من الرعايا الأجانب الذين كانوا يسعون للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة، وذلك بعد ساعات من إيقاف قافلة "الصمود"، التي انطلقت من تونس عند أبواب مدينة سرت الليبية بحجة انتظار الموافقة الأمنية.
ووصل مئات النشطاء الأجانب إلى مصر هذا الأسبوع للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة، وهي مبادرة تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها للقطاع الفلسطيني. وقد رحّلت السلطات المصرية العشرات منهم، في حين يواجه آخرون الترحيل، حسبما قال منظمون ومصادر أمنية وأخرى.
وقال المنظمون إن أشخاصا من 80 دولة يستعدون لبدء المسيرة نحو معبر رفح المصري مع غزة، وأكدوا أن السلطات المصرية رحّلت بعضهم أو احتجزتهم في المطار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن بيان للمنظمين، أن 40 مشاركا في المسيرة العالمية إلى غزة تم إيقاف مسيرتهم على بُعد حوالي 45 كيلومترا شرق العاصمة القاهرة، ومُنعوا من التحرك، كما صودرت جوازات سفر المشاركين، وفقا لبيان للمنظمة.
وأكد المنظمون في بيانهم أنهم "حركة سلمية وتحترم القوانين المصرية"، داعين البعثات الدبلوماسية إلى التدخّل من أجل السماح للمسيرة بالاستمرار.
وتضم "المسيرة العالمية إلى غزة" نحو 4 آلاف مشارك من 50 بلدا. وكان من المقرّر -حسب المنظمين- أن تعبر الحافلات منطقة سيناء، للوصول لمدينة العريش الواقعة على بُعد أكثر من 350 كيلومترا شرق القاهرة، على أن يواصل المشاركون طريقهم سيرا على الأقدام لمسافة 50 كيلومترا، وصولا إلى الجانب المصري من رفح .
وتتكوّن القافلة التي انطلقت من تونس من 1500 شخص على الأقل، بينهم ناشطون وداعمون من الجزائر وتونس وموريتانيا، مع توقع انضمام المزيد من ليبيا.
وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.
وقد توالت خلال الأيام القليلة الماضية مبادرات لكسر الحصار عن غزة، وقطع العلاقات مع إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية – احتجاجا على الحرب على غزة.
وقد تفاقمت أزمة القطاع الفلسطيني الإنسانية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، في حين يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.