آخر الأخبار

دونالد ترامب: الرئيس الأمريكي يقول إنه تم التوصل لصفقة المعادن النادرة مع الصين

شارك
مصدر الصورة

انتهت المحادثات الرامية إلى تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بـ"اتفاقٍ"، وفقاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح أن الصين وافقت على تزويد الشركات الأمريكية بالمغناطيس والمعادن الأرضية النادرة، بينما ستتراجع الولايات المتحدة عن تهديداتها بإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.

وكتب ترامب على منصته الإعلامية "تروث سوشال": "تمت صفقتنا مع الصين، وتبقى فقط الموافقة النهائية من الرئيس شي ومني".

وجاء ذلك بعد يومين من المحادثات المكثفة في لندن لحل النزاعات التي نشبت منذ أن توصل الجانبان إلى هدنة في مايو/ أيار، بعد تصاعد سريع في الرسوم الجمركية كاد أن يشلّ التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.

لكن الطابع المحدود للإعلان، سلّط الضوء على التساؤلات التي يواجهها البيت الأبيض حول ما إذا كانت استراتيجيته القائمة على الرسوم الجمركية قادرة على تحقيق صفقات تجارية متينة بسرعة.

وفي حديثه يوم الخميس، قال الرئيس ترامب إنه سيُحدّد نسب الرسوم الجمركية أحادية الجانب مع شركائه التجاريين خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.

وأضاف أنه سيرسل رسائل تحدد شروط الاتفاقيات الجديدة قبل حلول الموعد النهائي في 9 يوليو/ تموز لإعادة فرض رسوم جمركية أعلى على دول العالم.

وعلى صعيدٍ منفصل، توقّع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تُمدّد الولايات المتحدة فترة التوقف الحالية لبعضٍ من أشدّ تعريفاتها الجمركية صرامةً، للسماح باستمرار المحادثات التجارية مع الدول الأخرى.

لم تُكشف سوى معلومات محدودة عن الاتفاق الجديد مع الصين. وقد تحدث ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ هاتفياً الأسبوع الماضي لبدء المفاوضات، التي شارك فيها كبار المسؤولين من كلا البلدين.

وأوضح مسؤولون أن الاتفاق لن يُغيّر الخطوط العريضة لهدنة مايو/ أيار، التي خفّضت التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلنها البلدان، منذ أن شنّ ترامب حرباً تجارية جديدة في وقت سابق من هذا العام.

من جانبه، قال نائب وزير التجارة الصيني، لي تشنغ قانغ: "توصل الجانبان، من حيث المبدأ، إلى إطار عمل لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال المكالمة الهاتفية في 5 يونيو/ حزيران، والتوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف".

الأمر الذي أكده وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك للصحفيين، بقوله "توصل الجانبان إلى إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف".

وأضاف، "بمجرد موافقة الرئيسين عليه، سنسعى لتطبيقه".

وفي حديثه لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية يوم الأربعاء، قال إن "المحادثات حلت الخلافات التي كانت قائمة في اتفاق جنيف. نحن على الطريق الصحيح تماماً. الأمور تبدو جيدة جداً".

مصدر الصورة

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن ترامب يُراجع حالياً تفاصيل الاتفاق، مبينة أن "ترامب أعجبه ما تم التوصل إليه".

وانطلقت المفاوضات في لندن جزئياً بسبب مخاوف الولايات المتحدة من تباطؤ الصين في الإفراج عن صادراتها من المغناطيس والمعادن الأرضية النادرة، وهي ضرورية لتصنيع كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية.

بدورها، انتقدت بكين الضوابط التي فرضتها الولايات المتحدة للحد من وصولها إلى أشباه الموصلات وغيرها من التقنيات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وخطط إدارة ترامب للحد من تأشيرات الطلاب الصينيين.

قال لوتنيك في حديثه لـ"سي إن بي سي"، إن الولايات المتحدة وافقت على إزالة بعض "الإجراءات المضادة"، دون التحديد بشكل دقيق لطبيعة الرد.

وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي كان يدلي بشهادته أمام الكونغرس يوم الأربعاء، إلى أن المحادثات الأخيرة كانت محدودة التركيز، وأن التوصل إلى اتفاق أشمل سيستغرق وقتاً، مضيفاً "ستكون عملية أطول بكثير".

في الجلسة نفسها، أقرّ بأن محادثات التجارة مع دول أخرى قد تمتد إلى ما بعد مهلة التسعين يوماً التي حددتها الإدارة بنفسها.

وقال: "من المرجح جداً أن نؤجل الموعد النهائي للدول التي تتفاوض أو الكتل التجارية -في حالة الاتحاد الأوروبي-، التي تتفاوض بحسن نية لمواصلة المفاوضات بحسن نية. إذا لم يتفاوض أحد، فلن نتفاوض نحن".

وعندما أعلن ترامب عن رسوم جمركية شاملة على الواردات من عدد من البلدان في وقت سابق من هذا العام، كانت الصين الأكثر تضررا.

وردت الصين بفرض أسعار فائدة أعلى على الواردات الأمريكية، وهو ما أدى إلى المزيد من الزيادات المتبادلة.

وفي مايو/أيار، أسفرت المحادثات التي عقدت في سويسرا إلى هدنة مؤقتة وصفها ترامب بأنها "إعادة ضبط كاملة".

ونتيجة لها خفضت الرسوم الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية من 145% إلى 30%، كما خفضت بكين الرسوم المفروضة على الواردات الأمريكية إلى 10% ووعدت برفع الحواجز المفروضة على صادرات المعادن المهمة.

ومنحت الجانبين مهلة 90 يوماً لمحاولة التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما.

لكن الولايات المتحدة والصين زعمتا في وقت لاحق حدوث انتهاكات للتعهدات غير المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وفي منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بنسبة 55%، لكن المسؤولين قالوا إن الرقم يشمل التعريفات التي تم فرضها خلال فترة ولايته الأولى.

وقد أظهرت الأسواق استجابة محدودة للصفقة، التي وصفها تيري هينز، مؤسس شركة بانجيا بوليسي الاستشارية ومقرها واشنطن، بأنها ذات "نطاق محدود للغاية ووضع غير مكتمل".

وكتب هينز "إن ما تحقق في جنيف هو إنجاز غير مكتمل، ولا يشير إلى أن اتفاق تجاري واسع النطاق بين الولايات المتحدة والصين أو تقارب جيوسياسي يمكن أن يتحقق في المستقبل المنظور".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا إيران اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا