أعلن المرشحان للانتخابات الرئاسية في بولندا فوزهما، الأحد، في ختام الدورة الثانية من الاقتراع، فيما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن الفارق بينهما يبلغ 0,6 نقطة مئوية فقط.
وقال المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال تشاسكوفكسي الذي نال 50,3%، بحسب استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع "لقد فزنا".
فيما حصد منافسه المؤرخ كارول ناوروتسكي 49,7%، بحسب استطلاع رأي لمعهد "إيبسوس" مع هامش خطأ يبلغ نقطتين مئويتين. وقال كارول ناوروتسكي لأنصاره "هذه الليلة سنفوز وسننقذ بولندا"، وفق "فرانس برس".
ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية صباح الاثنين.
وتواجه في الدورة الثانية رافال تشاسكوفكسي (53 عاما) رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي وحليف الحكومة الوسطية، مع المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي (42 عاما) المدعوم من حزب القانون والعدالة بزعامة الرئيس المحافظ المنتهية ولايته أندريه دودا.
وبلغت نسبة المشاركة 72,8%، وهي أعلى من تلك المسجلة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 (68,17%).
وفي حال فوز تشاسكوفسكي، سيعطي ذلك دفعا كبيرا للبرنامج التقدمي الذي تعتمده الحكومة برئاسة دونالد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي.
وقال توسك بعد إدلائه بصوته في سوبوت (شمال) إن الانتخابات "مهمة جدا".
كما دعا الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا البولنديين إلى التصويت وتحديد مصيرهم بأنفسهم، معربا عن أمله في أن يكون للرئيس الجديد تفويض قوي.
في المقابل، سيعزز فوز ناوروتسكي موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، وقد يؤدي إلى تنظيم انتخابات نيابية جديدة.
ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة، وسيادة أوسع نطاقا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.
في حين يؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموا اقتصاديا كبيرا.
وتلقى الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.
ويعارض كارول نافروتسكي المعجب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.
وقام خلال الساعات الأخيرة من الحملة، الجمعة، بزيارة نصب أقيم تكريما لذكرى البولنديين الذين قتلوا بأيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية. وقال "كانت إبادة جماعية ضد الشعب البولندي".
والرئيس في هذا البلد البالغ عدد سكانه 38 مليون نسمة، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويوجه السياسة الخارجية، ويمكنه طرح مشاريع قوانين واستخدام الفيتو ضدها.