آخر الأخبار

"رسالة عبر خط ساخن".. الهند تحذر باكستان من انتهاك وقف إطلاق النار

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





عناصر من الجيش الهندي اثناء دورية في كشمير يوم 10 يونيو (حزيران)

أعلن القائد العام للعمليات العسكرية الهندية أن الجيش أرسل "رسالة عبر خط ساخن" إلى باكستان، الأحد، بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه هذا الأسبوع، وأبلغها بنية نيودلهي الرد حال تكرارها.

وجاءت تصريحات المسؤول الهندي في الوقت الذي لا يزال فيه وقف إطلاق النار الهش، الذي بدأ قبل 24 ساعة، صامدا على ما يبدو بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بشأن انتهاكات أولية، مساء السبت.

وتم الاتفاق، السبت، على وقف إطلاق النار، بعد أن تبادل الخصمان اللدودان إطلاق النار بصورة مكثفة لمدة 4 أيام، هو الأسوأ منذ ما يقرب من 30 عاما.

وأدى تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية في البلدين إلى مقتل نحو 70 شخصا.

وساعدت جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة في التوصل لوقف إطلاق النار بعد أن بدا أن النزاع آخذ في التوسع على نحو مقلق، لكن بعد ذلك بساعات فقط شهد الشطر الهندي من كشمير، حيث يتركز معظم القتال، قصفا مدفعيا.

وأفادت السلطات وسكان وشهود بأن انفجارات من أنظمة الدفاع الجوي دوت في المدن القريبة من الحدود وسط الظلام على غرار ما حدث في الليلتين السابقتين.

وقال اللفتنانت جنرال راجيف غاي، القائد العام للقوات المسلحة الهندية، خلال مؤتمر صحافي، في إشارة إلى وقف إطلاق النار: "أحيانا، تستغرق هذه التفاهمات وقتا لتؤتي ثمارها وتتجلى على أرض الواقع... كانت القوات المسلحة (الهندية) في حالة تأهب قصوى (السبت) ولا تزال على هذه الحالة".

وأضاف غاي أن قائد الجيش الهندي كلف القادة العسكريين بالتعامل مع أي "انتهاكات من أي نوع" عبر الحدود بأفضل طريقة يرونها مناسبة.

وأوضح أن نظيره الباكستاني اتصل به بعد ظهر السبت، واقترح على البلدين "وقف الأعمال القتالية"، وطلب وقف إطلاق النار بشكل عاجل.

ولم يصدر رد بعد من باكستان على التصريحات الهندية. وفي وقت متأخر من مساء السبت، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية التزامها باتفاقية الهدنة، وألقت باللوم على الهند في هذه الانتهاكات.

كما ذكرت الهند، الأحد، أنها قتلت عشرات ممن يُشتبه أنهم مسلحون في ضرباتها العسكرية في باكستان، بينما لقي 5 من جنودها حتفهم في القتال، بحسب القائد العام للقوات المسلحة الهندية.

ومنذ يوم الأربعاء، شنت الدولتان اللتان خاضتا عدة صراعات على مدى عقود بسبب الأراضي المتنازع عليها في كشمير، ضربات عسكرية متبادلة، وتبادلتا الاتهامات بتصعيد الصراع.

وعلى عكس الاشتباكات السابقة التي اقتصرت على طول "خط السيطرة" الفاصل بين الأراضي المتنازع عليها من كشمير، وقعت هذه المرة ضربات عسكرية على طول الحدود الغربية غير المتنازع عليها وفي مدن مكتظة بالسكان.

واندلعت التوترات لأول مرة في 22 أبريل (نيسان)، عندما قتل مسلحون 26 مدنيا – غالبيتهم من السياح – في منطقة جامو وكشمير الهندية.

ووصفت الهند الهجوم بأنه عمل إرهابي، واتهمت باكستان بالضلوع فيه، وهي الاتهامات التي نفتها إسلام آباد.

وفي كشمير كانت الفرحة بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان قصيرة في ظل مخاوف من عودة السكان إلى منازلهم.

وفرّ عشرات الآلاف من المنطقة التي تسيطر عليها الهند، الأسبوع الماضي، وسط قصف مدفعي وهجمات بالطائرات المسيرة من قبل باكستان. ورغم إعلان وقف إطلاق النار، السبت، عاد عدد قليل من العائلات فقط إلى منازلها اليوم الأحد.

وقال بشارات أحمد، الذي يعيش في منطقة بونش: "لن نعود إلا بعد أن يسود الهدوء التام". وأضاف: "لا يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تبدأ الدولتان في القتال مرة أخرى على الحدود".

كان رجل وعائلته في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قد لجأوا إلى كلية تديرها الحكومة في بلدة بارامولا. وعندما غادروا صباح الأحد، أوقفهم الجنود عند نقطة تفتيش، دون أن يوضحوا السبب، قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم في قطاع أوري القريب من خط السيطرة الذي يفصل منطقة كشمير بين الهند وباكستان.

وذكر بشير أحمد: "تلاشت فرحتنا بوقف إطلاق النار تماما"، واضطر هو وعائلته للعودة إلى الملجأ في الكلية.

يحرس الجنود الهنود والباكستانيون كل جانب من الحدود. هناك أبراج مراقبة كل بضع مئات من الأمتار. بعض الجنود من الهند وباكستان قريبون جدا من بعضهم لدرجة أنهم يستطيعون التلويح لبعضهم بعضا.

وعبر الحدود التي تقسم كشمير، كان السكان على الجانب الباكستاني يخشون أن تؤدي الهجمات الهندية إلى تسوية قراهم بالأرض.

وبدأوا في العودة بعد الإعلان عن الاتفاق، ليجدوا منازلهم وأعمالهم مدمرة، وغير صالحة للسكن أو غير آمنة، وأغراضهم مدمرة. وبات السكان غير متأكدين مما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد، ومن سيساعدهم في إعادة بناء حياتهم.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا