أفادت رويترز عن 4 مصادر حكومية بأن معاهدة مياه نهر السند بين الهند وباكستان لا تزال مُعلقة، رغم توصل البلدين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، يوم السبت، بعد أيام من القتال الدامي.
تُنظم معاهدة عام 1960 تقاسم مياه نهر السند وروافده بين الهند وباكستان. وانسحبت الهند منها الشهر الماضي بعد هجوم دموي على سياح كشمير.
ويشير الخبراء إلى أن تداعيات انهيار المعاهدة ستكون مدمرة، خصوصا بالنسبة لباكستان التي تعتمد بشكل كبير على مياه النهر لزراعتها ومواردها الحيوية.
قسمت المعاهدة التي توسط فيها البنك الدولي في عام 1960، السيطرة على حوض الأنهار بين الهند وباكستان، حيث تم منح الهند السيطرة على الأنهار الشرقية رافي وبيس وسوتليج فيما منح باكستان السيطرة على أنهار السند الغربي وجيهلوم وشيناب.
وفي عام 2016، طلبت باكستان تحكيما عبر محكمة التحكيم بسبب مخاوف بأن مشاريع هندية في مجال الطاقة الكهرومائية سوف تقلص تدفقات المياه عبر المجرى المائي.
وأصرّت الهند على وجود خبير محايد، وجمّد البنك الدولي كلا المسارين، داعيا إلى إجراء محادثات ثنائية بدلا من ذلك.
وبعد استمرار الجمود استأنف البنك الدولي كلتا العمليتين بالتوازي في عام 2022، ولكن في ذلك العام، طلبت الهند علانية إعادة التفاوض بشأن المعاهدة، ولكن باكستان رفضت ذلك، وقوّض غياب وسيط نشط احتمالات أحياء المعاهدة.
ويوم السبت، أعلنت الهند وباكستان موافقتهما على وقف فوري لإطلاق النار، بعد أيام من تبادل الهجمات بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن وقف إطلاق النار سيبدأ اعتبارا من السبت.
وأوضحت الوزارة أن قائدي العمليات العسكرية الهندي والباكستاني تواصلا، وجرى الاتفاق على أن يوقف كلا الجانبين إطلاق النار، وسيجريان محادثات مرة أخرى الإثنين.
كما قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده "سعت دائما إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة، من دون المساس بالسيادة وسلامة الأراضي".
وأضاف الوزير أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة لوقف الحرب، مشيرا إلى "تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين الهند وباكستان".
وتتبادل القوتان النوويتان القصف منذ الأربعاء، عندما نفذت الهند ضربات جوية على مواقع داخل باكستان على خلفية هجوم دموي استهدف سياحا في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير أواخر أبريل الماضي.
أتى الإعلان الباكستاني بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق النار الكامل "بشكل كامل فوري".