منعت جماعة الحوثي قيادات عسكرية وسياسية وقبلية وبعض الشخصيات الفاعلة في مجال الاقتصاد ورجال الأعمال من مغادرة صنعاء، ويعود ذلك، بحسب مراقبين، إلى تزايد قلق الحوثيين من حدوث تطورات خارج إطار سيطرتهم.
وذكرت مصادر إعلامية أن قرار المنع شمل قادة عسكريين بارزين وشيوخا قبليين نافذين ومديرين عامين ووكلاء وزارات ومشرفين إداريين يتبعون للجماعة في عدة جهات ومؤسسات.
وذكر موقع "المشهد اليمني" الإخباري أنه تم إبلاغ رجال أعمال مقيمين في صنعاء رسمياً بمنعهم من السفر أو التنقل إلى خارج صنعاء.
كما قالت مصادر محلية إن إجراءات المنع من مغادرة صنعاء تتزامن مع "عملية إغلاق أمني للعاصمة" منذ ثلاثة أيام مع انتشار أمني كثيف للحوثيين حيث تم نشر مجاميع كبيرة من عناصر الجماعة على المداخل الرئيسة للمدينة وفي الشوارع الحيوية. كما تم تشديد إجراءات تفتيش للمركبات والأشخاص.
وأرجع مراقبون هذه الإجراءات إلى "بوادر تصدع" بدأت تظهر في صفوف الحوثيين و"تزايد الهواجس بشأن ولاء" بعض القيادات والشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى تزايد "حالة الاحتقان الشعبي" و"تململ" بعض القيادات بسبب ممارسات الحوثيين خاصةً في ما يخص إدارة الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن تشديد الإجراءات الأمنية ناتج عن "شكوك" حول بعض الشخصيات والقيادات المؤثرة و"احتمالات قيامها بتسريب معلومات" أو بـ"التنسيق مع أطراف خارجية" في ظل تصاعد الضربات الأميركية التي تستهدف الحوثيين.