دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على حوالي 60 دولة حيّز التنفيذ، الساعة الخامسة صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش.
ويشكّل القرار المرحلة الأخيرة من خطة دونالد ترامب الشاملة للرسوم الجمركية العالمية، والتي ستتضمن فرض ضرائب استيراد أعلى، على ما يصفها ترامب بـ "أسوأ الدول انتهاكاً للتبادل التجاري".
تشمل هذه المرحلة زيادة هائلة في الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، حيث ستواجه بعض السلع الصينية رسوماً جمركية تتجاوز المئة في المئة.
في المقابل، تتمسك الصين بموقفها، متهمةً ترامب بالتصرف "كبلطجي"، ومصرّةً في الوقت ذاته على رفضها إلغاء رسومها الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة.
وفي حديثه خلال حفل عشاء للحزب الجمهوري، قال الرئيس ترامب إن رسومه الجمركية "ستكون أسطورية، بطريقة إيجابية".
خسرت الأسواق العالمية تريليونات الدولارات نتيجةً لتفاعل المستثمرين مع حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار. وشهدت الأسواق الآسيوية انخفاضاً الأربعاء، في حين كانت بورصة شنغهاي من الاستثناءات الملحوظة، إذ افتتحت على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2 في المئة.
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الحكومية عبر حساب رسمي لها على مواقع التواصل الاجتماعي، "نحن لا نثير المشاكل، لكننا لا نخشاها"، مضيفة أن "الشعب الصيني لا يحب الضغط والتهديدات".
وأكّدت في منشورها الذي أُذيعَ لحظةَ دخول الرسوم الجمركية حيزَ التنفيذ، أن الصين "ستقاتل حتى النهاية"، مع أنها "لم تغلق باب الحوار".
وقال المنشور: "لن تُبدي الصين ضعفاً ولن تُساوم. سنُظهر للعالم أجمع عزمنا الراسخ على حماية النظام التجاري متعدد الأطراف".
وأطلقت كوريا الجنوبية دعماً طارئاً لقطاع السيارات، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عليها رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة.
وأكّدت سيول أنها ستضخّ ملياراً وخمسمئة مليون دولار إضافية في هذا القطاع، وستخفض الضرائب على مشتريات السيارات، وسترفع الدعم عن السيارات الكهربائية.
وتُعَد كوريا الجنوبية من الدول الأكثر تضرراً، حيث تشكل صادراتها من السيارات إلى الولايات المتحدة نحو نصف إجمالي مبيعاتها من السيارات في الخارج.
أما في تايوان، فقد قامت الحكومة بتفعيل صندوق استقرار بقيمة 15 مليار دولار أمريكي لتهدئة السوق.