صفقة جديدة بين أوروبا وأوكرانيا وزيلينسكي يعلّق على تقارب بوتين وترامب

نقلت صحيفة أميركية عن مسؤول أوروبي أن الدول المشاركة في اجتماع باريس وافقت على صفقة عسكرية جديدة مع أوكرانيا ، في حين وجهت كييف اتهامات لموسكو بالسعي إلى تقسيم أوروبا والولايات المتحدة.

وقال المسؤول لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الاجتماع وافق على توريد مليوني طلقة ذخيرة لأوكرانيا ضمن جزء من 17 مليار يورو جمعت هذا العام في إطار الدعم الأوروبي المخصص لكييف.

وذكرت الصحيفة أن خطة فرنسا وبريطانيا لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا تتعثر، وأن "واشنطن لم تقدم أي التزام حتى الآن وبعض كبار المسؤولين الأميركيين رفضوا الخطة الأوروبية". وقالت إن أهم مخاوف أوروبا تتمثل فيما إذا كانت واشنطن ستدعم نشر قوات أوروبية في حال تعرضها لقصف روسي.

واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس قادة أوروبيين -من بينهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي- في قمة تهدف إلى تعزيز الأمن الأوكراني قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات.

200 مخطط عسكري

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن لندن استضافت هذا الأسبوع أكثر من 200 مخطط عسكري من 30 دولة قدموا إسهامات لما يعرف بـ"تحالف الراغبين"، وإن هناك تقدما واضحا في عدد الدول الراغبة ومساهماتها في قوة حفظ السلام في أوكرانيا.

وأضاف ستارمر "اتفقنا في لندن على وجوب فعل المزيد لدعم السلام عبر زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا والضغط الاقتصادي على روسيا، كما اتفقنا في باريس على أن روسيا تماطل وتمارس ألاعيب، وعلينا أن نضع موعدا نهائيا لتحقيق تقدم".

مصدر الصورة

وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد سلاما دائما في أوكرانيا وقد حقق تقدما وندعمه في ذلك، مضيفا "سنعمل معا لضمان أمن أوكرانيا بما يمكّنها من الدفاع عن نفسها في المستقبل"، مؤكدا أن "الوقت ليس مناسبا لرفع العقوبات عن روسيا بل على العكس يجب زيادتها".

وخلال مؤتمر صحافي في باريس عقب اجتماع باريس، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "تقسيم" أوروبا والولايات المتحدة من خلال التقرب في الأسابيع الأخيرة من ترامب، بعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الحرب.

وقال زيلينسكي إن الصيغة المثالية هي انضمامنا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) فهذا يضمن لنا الأمن ويوفر كثيرا من الأموال لشركائنا، معتبرا أن "أي قرار تتخذه الولايات المتحدة من الحرب ستكون له آثار قوية على مسارها".

وأضاف زيلينسكي "سنعمل في الأيام المقبلة على البنية التحتية لضمانات الأمن بما يشمل إنشاء قاعدة لهذا العمل في أوكرانيا، ولن نصل إلى سلام مستدام قبل أن توقف روسيا عدوانها".

قصف وقتلى

وبالتزامن مع هذه التطورات، قال مسؤولون إن شخصين على الأقل قتلا ولحقت أضرار ببنية تحتية للسكك الحديدية، وتعطلت إمدادات الكهرباء جزئيا في مدينة خيرسون بجنوبي أوكرانيا بعد تعرضها لقصف روسي اليوم.

وذكر حاكم المنطقة على تطبيق تليغرام أن امرأة (55 عاما) ورجلا قتلا في محطة نقل عام بعد "قصف مكثف". وقال رومان موروشكو رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا.

وأفادت شركة السكك الحديدية الحكومية بأن محطة قطارات في المدينة تعرضت للقصف أيضا، وأن أضرارا لحقت بخطوط الكهرباء والمياه وبعربة قطار. وأضاف موروشكو أنه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي جزئيا، تم تعليق خدمات الحافلات التي تسير بالكهرباء مؤقتا.