في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
خلال الساعات القليلة الماضية، تصدر اسم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المشهد العام في تركيا، بعدما اعتقلته الشرطة للتحقيق في قضايا فساد.
وبينما أكد مساعد إمام أوغلو، اليوم الأربعاء، أن الأخير "احتجز بعد دهم منزله، وهو الآن في مقر الشرطة"، اتضح أن أوغلو نشر مقطع فيديو عبر حسابه على X، قبيل خروجه.
فعند الساعة الثامنة والربع صباحاً تقريباً، نشر المسؤول مقطع فيديو ظهر فيه من غرفة نومه في منزله وهو يرتدي ثيابه ليخرج منفذاً أمر الاعتقال.
وحين كان يجهّز نفسه، أكد أوغلو أمام عدسة الكاميرا أن السلطات التركية نسفت إرادة الشعب، في إشارة منه إلى أمر اعتقاله.
لينشر بعدها الفيديو عبر حسابه الرسمي في X، بما يشير إلى أن ذلك حصل قبيل خروجه إلى السجن مع قوات الشرطة.
بدوره، أعلن مراد أونغون، المستشار الصحافي لإمام أوغلو، في منشور على موقع إكس أن عمدة إسطنبول الذي يعتبر المنافس الأقوى للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محتجز من دون إبداء أسباب.
Millet iradesine darbe vuruluyor. pic.twitter.com/waXHu23ZVN
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) March 19, 2025
وكانت السلطات القضائية التركية أصدرت بوقت سابق اليوم قرارا باعتقال إمام أوغلو، ومستشاره الإعلامي، إلى جانب نحو 100 شخص آخرين، بينهم صحافيون ورجال أعمال، جراء مخالفات تتعلق بالمناقصات التي أُجريت داخل شركة Medya A.Ş، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ"التوافق الحضري" الذي جرى بين حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو وحزب العمال الكردستاني.
أتى ذلك غداة إبطال جامعة إسطنبول شهادة إمام أغولو، معتبرة أنه نالها من دون وجه حق.
علما أن رئيس بلدية إسطنبول، وهو من أكبر ممثلي أحزاب المعارضة الشعب الجمهوري، لا يمكنه الترشح للرئاسة من دون شهادة جامعية.
فيما أكد إمام أوغلو أمس أن قرار الجامعة غير قانوني وخارج نطاق ولايتها القضائية، مشددا على أنه سيطعن عليه قضائيا.
ويعد هذا سادس تحقيق ضد إمام أوغلو منذ انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول للمرة الأولى في مارس/آذار من عام 2019، والثالث خلال أقل من شهرين رغم أن بلدية إسطنبول نشرت شهادته من كلية إدارة الأعمال بجامعة إسطنبول، رداً على مزاعم تزويرها.
يذكر أن نجم إمام أوغلو كان سطع بقوة في المشهد السياسي بعد إطاحته مرتين بمرشّح أردوغان لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي أُجرِيت في مارس وأعيدت في يونيو عام 2019.