أكدت حركتا حماس والجهاد يوم الخميس، ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "دون قيد أو شرط"، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت حماس في بيان إن وفدا من قيادتها برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى اليوم وفدا من حركة الجهاد برئاسة زياد النخالة في الدوحة، حيث ناقشا "مجريات تطبيق الاتفاق، وخروقات الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين لاستئناف المفاوضات".
وأضاف البيان أن الوفدين شددا على "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار، خصوصا الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وفتح المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة الاحتياجات إلى غزة، والبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون أي شروط".
وأكدت الحركتان، وفق البيان، أن "المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتطبيق الدقيق لما تم الاتفاق عليه، وجاهزة لاستكمال تنفيذ باقي بنوده"، في إشارة إلى التهدئة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة في محاولة منها للضغط على حماس.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية المفترض أن تنهي بصورة دائمة الحرب التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتريد حماس البدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لكن إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما مقابل أن تطلق حماس سراح قسم من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذه التقارير بأنها "كاذبة".