دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) -- تداولت حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو بزعم إظهاره رمي مقاتلي الإدارة السورية الجديدة جثامين "علوية" بين الأودية والجبال.
وجاء تناقل الفيديو على هامش الأحداث الأخيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، التي شهدت اشتباكات بين قوات الحكومة الجديدة ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.
وصاحب الفيديو تعليقات تقول: "هكذا تُرمى جثامين الشهداء في الوديان للتخلص منها على يد الجماعات الإرهابية (رجال الجولاني)"، و"جبهة النصرة تقومي بإخفاء جثامين العلوين بالجبال".
وأظهر الفيديو لحظة قيام عدد من الأشخاص في سيارة من نوع بيك اب، وذلك لدى قيامهم برمي شىء ما أبيض اللون من على طريق أعلى مرتفع جبلي.
وعندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه لا يرتبط بالتطورات الأخيرة في سوريا، وأن نسخًا قديمة لنفس المقطع كانت منشورة منذ يناير/كانون الثاني الماضي على الأقل.
وكان المقطع رائجًا بين العديد من الحسابات والصفحات اليمنية، مثيرًا العديد من التساؤلات بين مستخدمي شبكة فيسبوك، فيما علّق البعض بالقول إن المشاهد تعود إلى إلقاء نفايات في نطاق منطقة الدائر في جيزان جنوبي غرب السعودية، إلا أنه لا توجد رواية مؤكدة حول ذلك.
كان بيان للرئاسة السورية أعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، بعد ما أثارته منظمات حقوقية حول وقوع انتهاكات على هامش الأحداث الأخيرة في مناطق الساحل السوري. ومن المقرر أن تسلم اللجنة تقريرها في غضون شهر، بحسب البيان.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء، ب إحالة 4 أشخاص إلى المحاكمة العسكرية بتهمة المشاركة في ارتكاب "انتهاكات دموية" ضد المدنيين في قرى الساحل السوري.
وانتشرت مقاطع فيديو وروايات شهود عيان عن أعمال عنف بحق الأقلية العلوية في القرى الواقعة على طول الساحل الغربي لسوريا.
وقال بيان للشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مراقبة مستقلة مقرها المملكة المتحدة، إن ما لا يقل عن 779 شخصًا قُتلوا في أعمال عنف، منهم عشرات المدنيين. وذكر البيان أن هؤلاء قٌتلوا خلال "إعدامات ميدانية واسعة النطاق" على يد القوات الحكومية.