في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية أن لندن ترى في التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا حول تسوية الصراع الأوكراني تهديداً لمصالحها.
وجاء في بيان للاستخبارات الخارجية الروسية: "بحسب المعلومات التي حصلت عليها دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن قيادة بريطانيا ترى في تعزيز الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن حل الصراع الأوكراني تهديدا لمصالحها، وتخشى لندن أن يؤدي هذا إلى فشل استراتيجية بريطانيا في احتواء موسكو، والتي تركز على السيطرة على أوكرانيا"، وفق ما نقلته وكالة "تاس".
كما قالت الاستخبارات الروسية إن حكومة كير ستارمر تعمل على تعزيز قدرة كييف على الصمود بوجه الضغوط الأميركية المتزايدة.
وتابعت: "السلطات البريطانية تعتبر تقويض جهود حفظ السلام التي تبذلها الإدارة الأميركية الجديدة على المسار الأوكراني أولوية عاجلة".
كما أشارت الاستخبارات الروسية، إلى أن لندن منزعجة من إجراء ترامب حوارا مع روسيا كقوة عظمى وتجاهله للحلفاء المقربين.
يذكر أن قمة أميركية روسية عقدت في 18 فبراير الماضي في العاصمة السعودية الرياض بين وفدين رفيعين من البلدين.
أتت تلك القمة بعدما اتصل ترامب ببوتين، مشدداً على وجوب إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
كما اعتبر ترامب أن بوتين يسعى للسلام، ملمحاً إلى ضرورة تقديم كييف بعض التنازلات، ومنها التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو، فضلاً عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.
كذلك اتهم ترامب مؤخراً زيلينسكي بالتسبب في الحرب أيضاً، داعياً إياه إلى إجراء انتخابات رئاسية قريباً، وهو مطلب لطالما نادت به موسكو التي تشكك في شرعية الرئيس الأوكراني.
بالمقابل، تشعر أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالقلق من احتمال أن يؤدي التقارب السريع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق لإنهاء الحرب يهمشها ويقوض أمنها.