قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن وزارته نفذت إحدى الوعود الأولى التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه منصبه، وهي تصنيف الوزارة لجماعة الحوثي، كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأضاف روبيو أنه كما أوضح الرئيس ترامب في الأمر التنفيذي رقم 14175، فإن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.
وأشار إلى أنه منذ عام 2023، شن الحوثيون مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك أفراد الخدمة الأميركية الذين يدافعون عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.
وأضاف أنه وبشكل منفصل، لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة.
كما قال روبيو إن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية يوضح التزام إدارة ترامب بحماية مصالح الأمن القومي الأميركي وسلامة الشعب الأميركي.
وأضاف أن تصنيفات الإرهاب تلعب دورا حاسما في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب وأنها وسيلة فعالة للحد من دعم الأنشطة الإرهابية.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقد صنف الرئيس ترامب الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في يناير 2021.
الفرق بين التصنيفين
عندما وضع ترامب الحوثيين في لائحة المنظمات الإرهابية في آخر يوم له في الإدارة، تم تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية FTO ومنظمة إرهابية عالمية SDGT.
هناك اختلافات من حيث الإطار القانوني والتأثير، لكن تصنيف ال SDGT يعتبر أكثر تأثيرا على المستوى الدولي لأنه يستهدف الأصول العالمية للمنظمة المصنفة ويمكن من توسيع دائرة العقوبات على الأفراد والمنظمات المتعاملة مع من يتم تصنيفه.
لكنه في المقابل أكثر مرونة من FTO باستثناء المساعدات الإنسانية.
عندما استلم جو بايدن الإدارة رفع الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية (العالمية والأجنبية معا)، لكنه عاد لإدراجها في يناير هذا العام، منظمة إرهابية عالمية SDGT تماشيا مع دعوات الأمم المتحدة فيما يخص مسألة إيصال المساعدات الإنسانية ومنع كارثة إنسانية في اليمن (لأن هذا التصنيف يسمح بترك متنفس للمساعدات الإنسانية).