في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد الشغب الذي وقع في محيط مطار بيروت الدولي مساء أمس الجمعة، لليوم التالي على التوالي، من قبل أنصار وموالي حزب الله، أطل أحد مسؤولي الحزب معلقاً.
فقد تنصل عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب بتغريدة على حسابه في "إكس" ليل الجمعة السبت، مما حصل من اعتداءات.
ووصف تحركات أنصار الحزب على طريق المطار، الوحيد في البلاد، بالشغب المنفلت.
كما اعتبر أن من نفذه "فوضويون غوغاء.. أعطوا مادة رخيصة للمتربصين شرا، وحولوا الأنظار عن جوهر الموضوع المتمثل بخضوع رئيس الحكومة للضغوط الإسرائيلية".
فيما أثارت تلك التغريدة بحراً من الانتقادات من قبل أنصار حزب الله، إذ تساءل العديد من متابعيه على "إكس" كيف يوصف أنصار حزب الله بالغوغاء.
وكتب أحدهم قائلا: "هلأ حسن عليق وحسين مرتضى صرتوا تعتبروهن غوغاء"، في إشارة إلى صحافيين معروفين بتأييدهما الجذري للحزب.
أتى ذلك، بعدما أقدم عدد من أنصار حزب الله مساء أمس على مهاجمة موكب للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أثناء توجهه إلى مطار بيروت، ما أدى إلى إصابة نائب قائد "اليونيفيل".
فيما أعربت "اليونيفيل" عن صدمتها من الاعتداء، معتبرة إياه انتهاكاً للقانون الدولي.
بدورها دانت حركة "أمل" التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، هذا الاعتداء. واعتبرت في بيان أنه "اعتداء على جنوب لبنان"، مشددة على أن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي. ودعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى "ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".
من جهته اتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل". كما أكد أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".
يذكر أن هذه التوترات وأعمال الشغب أتت بعدما مُنعت طائرتان إيرانيتان تقلان ركابا لبنانيين من أن تحط في مطار بيروت، إثر تحذير أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".
بينما أوضح مسؤول في مطار بيروت أن "المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة". وأضاف أن الرحلتين "أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل"، من دون تحديد السبب.
وكان حزب الله ومسؤولون لبنانيون نفوا مرارا اتهامات باستخدام الحزب المطار من أجل نقل وتخزين سلاح من طهران.
علما أن أن الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش اللبناني تولت منذ تفجر المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.