آخر الأخبار

ترامب يتحدث عن "تسلم غزة بعد انتهاء القتال" ورفض عربي لخطته

شارك الخبر

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال فيها، في حين رفضت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التصريحات الأميركية واعتبرتها إعلانا صريحا لاحتلال القطاع، وسط إجماع عربي على رفض مخططات التهجير والتمسك بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وأضاف ترامب أن هذا الإجراء سيسهم في تحقيق الاستقرار، حسب قوله، مشيرا إلى عزمه التعاون مع فرق التنمية لإطلاق ما وصفه بـ"واحد من أعظم وأروع المشاريع".

وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، قال "إنه سوف يكون قد أُعيد توطينه بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة"، على حد تعبيره.

كما قال ترامب إنه لن تكون هناك حاجة إلى نشر قوات أميركية في قطاع غزة.

وأعربت عدة دول عربية وأوروبية، عن رفضها القاطع لمخططات الرئيس الأميركي الرامية إلى احتلال قطاع غزة بعد تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى، محذرة من أن ذلك يشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي" وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.

كما أدانت دول ومنظمات وحركات عربية، أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

إعلان

ومساء الثلاثاء الماضي، كشف ترامب بمؤتمر صحفي في البيت الأبيض جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قِبَل محكمة الجنيات الدولية- عزم بلاده "الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى"، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

حماس ترد

من جهتها، أكدت حركة حماس رفضها القاطع لهذه التصريحات، مشددة على أن غزة ستظل لأهلها ولن يغادروها.

واعتبرت الحركة أن حديث ترامب عن تسليم قطاع غزة إلى واشنطن يمثل إعلانا صريحا لاحتلال القطاع، داعية إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير.

وأضافت حماس، في بيانها، أن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى أي دولة لتسيير القطاع، ولن يقبلوا استبدال احتلال جديد بآخر، مشيرة إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة هذا المشروع.

مصدر الصورة ترامب يروج منذ أسابيع لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن (رويترز)

رفض عربي

في الأثناء، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس على الإجماع العربي لرفض مخططات تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم والتمسك بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

جاء ذلك خلال اجتماع أبو الغيط مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى في مقر الجامعة بالقاهرة حيث بحثا أحدث المستجدات بعد وقف إطلاق النار في غزة وبدء تدفق المساعدات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، في بيان، إن اللقاء "تناول الوضع الفلسطيني الراهن في ضوء التهديدات التي تتعرض لها القضية، ولا سيما سيناريو التهجير المرفوض عربيا ودوليا".

وأضاف أن أبو الغيط ومصطفى "أكدا على الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره".

إعلان

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء شمل عرضا موسعا ودقيقا من رئيس الوزراء الفلسطيني بشأن "خطط وبرامج التعامل مع الوضع الكارثي في غزة من أجل تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، توطئة لإعادة الإعمار".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد التقى أمس الأربعاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي أكد دعم مصر للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية مع مواصلة الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي دائم وعادل من خلال تنفيذ حل الدولتين.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا