شركة أمن أميركية نشرت متعاقدين في غزة.. رسالة تكشف

فيما يرتقب أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يوماً على الأقل وفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه بين إسرائيل وحماس ف19 يناير الحالي، كشف عن تعيين نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأميركية للمساعدة في إدارة نقطة تفتيش في غزة خلال الهدنة

وأكد متحدث باسم شركة أمن أميركية صغيرة، أنهم سيتولون مهمة مراقبة نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة.

كما أوضح المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن شركة يو.جي سوليوشنز التي تأسست عام 2023 وهي شركة صغيرة مقرها ديفيدسون بولاية نورث كارولاينا، عينت بالفعل بعض الأفراد وهم موجودون عند نقطة التفتيش.

لكنه لم يذكر عدد المتعاقدين الموجودين حاليا في غزة.

1100 دولار أجر يومي.. و 10 آلاف مقدما

في حين كشفت رسالة التوظيف الإلكترونية أن الشركة تدفع أجرا يوميا يبدأ من 1100 دولار مع دفعة مقدمة تبلغ 10 آلاف دولار، حسبما ما نقلت "رويترز".

علما أن تقارير سابقة كانت أشارت إلى دور شركة يو.جي سوليوشنز في اتفاق وقف إطلاق النار، لكن البريد الإلكتروني كشف عن تفاصيل لم تُعرف سابقا مثل الهدف من التعاقد مع 96 عسكريا سابقا في قوات العمليات الخاصة الأميركية على وجه الخصوص، إضافة إلى الأجور وأنواع الأسلحة التي سيحملونها.

مصدر الصورة

من طريق صلاح الدين أثناء عودة النازحين إلى شمال غزة - رويترز

تسليح.. وقواعد اشتباك

كما جاء في البريد الإلكتروني أن المتعاقدين سيتم تسليحهم ببنادق (إم4) التي يستخدمها الجيشان الإسرائيلي والأميركي، وبمسدسات جلوك.

إلى ذلك ذلك، قال المتحدث باسم الشركة إنه تم الانتهاء من وضع قواعد الاشتباك التي تحدد متى يمكن للمتعاقدين مع يو.جي سوليوشنز إطلاق النار، لكنه رفض الكشف عنها. وأضاف قائلا "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا"، ورفض مناقشة كيف حصلت الشركة على العقد.

بعيدا عن السكان

من جانبه، أكد مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات أن المتعاقدين الأميركيين سيكونون أيضا عند نقطة التفتيش عند تقاطع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب ومحور فيلادلفي (صلاح الدين) الذي يفصل القطاع بين شرق وغرب.

لكنه أوضح أنه بموجب بنود الاتفاق سيتم نشر المتعاقدين الأميركيين بعيدا عن السكان، ولا ينبغي لهم التعامل معهم.

وجاء في رسالة البريد الإلكتروني لـ "يو.جي سوليوشنز" أن مهمتها الأساسية "التعامل مع المركبات في نقطة التفتيش وتفتيش المركبات".

مصدر الصورة

من طريق صلاح الدين أثناء عودة النازحين إلى شمال غزة - رويترز

ويوم الاثنين، خضع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة، الذين عبروا بمركباتهم محور نتساريم مروراً بشارع صلاح الدين، إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، لتفتيش أمني بجهاز فحص أمني X Ray، نفّذ عمليات الفحص والتدقيق.

جاء هذا بعد وصول ممثلين عن شركة أمن أميركية خاصة إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، من أجل تنفيذ التفتيش الأمني على طريق نتساريم لمنع عودة المسلحين والأسلحة في المركبات إلى شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي.

كما أضاف أن الشركة ضمت نحو 100 عنصر أمن مسلح، معظمهم أميركيون، وبعضهم يتحدث العربية، وهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو موظفين سابقين بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.

في حين أفادت معلومات للعربية.نت/الحدث أن شركة أمن مصرية خاصة شاركت أيضاً في عمليات التفتيش.