في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تعهد فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية، الخميس، إجراء "تغييرات جوهرية" على قانون اللجوء بعد هجوم فتاك بسكين استهدف مجموعة من الأطفال من مركز حضانة كانوا في متنزه بجنوب البلاد، الأربعاء، أدى إلى توقيف مهاجر أفغاني.
وقال ميرتس إنه إذا فاز في انتخابات 23 فبراير وأصبح مستشارا، سيفرض فورا "حظر دخول على كل من لا يملك وثائق دخول صالحة".
ودعا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في ألمانيا، فريدريش ميرتس، في وقت سابق إلى وقف قبول لاجئين جدد من سوريا، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية: "على أية حال، من الصواب عدم قبول المزيد من اللاجئين من سوريا الآن، لأن أولئك الذين يأتون ربما كانوا أيضا أعضاء في ميليشيات الأسد ولا يمكننا الاستعانة بهم في ألمانيا على الإطلاق"، مجددا مطلبه بتطبيق الطرد من على الحدود الألمانية.
وذكر ميرتس أنه يتعين على اللاجئين السوريين الموجودين بالفعل في ألمانيا ولا يريدون الاندماج العودة إلى سوريا. وقال: "نرى بالفعل منذ فترة طويلة أنه يمكن العودة على الأقل إلى شمال سوريا، والآن يمكن العودة أيضا إلى أجزاء أخرى من البلاد"، مؤكدا أن أي شخص يعمل في ألمانيا ومندمج بشكل جيد يمكنه بالطبع البقاء.
ويتهم نقاد التحالف المسيحي بإثارة هذه القضية على نحو متكرر، ويرون أن العديد من السوريين مندمجون بشكل جيد. ويرى الباحث في شؤون الهجرة لدى معهد دراسات سوق العمل والبحوث المهنية، هربرت بروكر، أنه ينبغي منح السوريين خيار العودة مرة أخرى إلى ألمانيا حال سافروا إلى موطنهم. وقال بروكر في تصريحات لـ"راينيشه بوست" إنه إذا أراد السياسيون إعادة السوريين رغم نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، فسيكون هذا هو الحل الأفضل. وأضاف: "تظهر الأبحاث أن الأشخاص يكونون أكثر قبولا للعودة طواعية إذا أتيح لهم هذا الخيار"، مشيرا في المقابل إلى أن إرسال عمالة مدربة تدريبا جيدا إلى سوريا لن يكون له أي فائدة لألمانيا.
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، يوجد حاليا حوالي 975 ألف سوري في ألمانيا. وجاءت الأغلبية في السنوات التي تلت عام 2015 نتيجة للحرب الأهلية السورية. ووفقا لبروكر، فإن معدل توظيف اللاجئين بعد الإقامة في ألمانيا لمدة تتراوح بين ست إلى سبع سنوات يبلغ في المتوسط حوالي 70%. أما بالنسبة للسوريين، فتبلغ النسبة حاليا حوالي 40%، حيث إن غالبيتهم لم يأتوا إلا في السنوات القليلة الماضية.