في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في زيارة دعم تحمل مؤشرات عدة، حط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت اليوم الجمعة، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وبعيد اللقاء أوضح ميقاتي أن ماكرون شدد على دعمه للحكومة الجديدة.
كما أضاف أن الرئيس الفرنسي " متفهم للأوضاع اللبنانية وأبدى استعداده الكامل لمتابعة موضوع المساعدات إضافة إلى مسألة تطبيق القرار الأممي 1701".
إلى ذلك، لفت ميقاتي إلى أن "السلطات اللبنانية تتابع الخروقات الإسرائيلية بشكل دائم والوعود التي تلقتها بأنها ستنتهي مع نهاية الـ 60 يوماً "، معربا عن أمله في ذلك.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة أجنبية منذ انتخاب الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون.
فيما تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على دعم فرنسا المستمر للبنان في مجالات السيادة والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية.
هذا ويلتقي ماكرون خلال زيارته بعون ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نواف سلام، من أجل حث سبل التعاون المشترك ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية.
وبحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة "التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار".
كذلك، سيدعو حزب الله إلى "التخلّي عن السلاح" بغية "الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية"، وفق ما أفادت فرانس برس.
يذكر أن ماكرون كان سعى جاهدا في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة.
وكان زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
لكنه واصل ممارسة الضغط على الأطراف اللبنانيين، وعيّن وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثا خاصا في حزيران/يونيو 2023 في مسعى لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
إلا أنه كان لا بدّ من الانتظار سنة ونصف سنة قبل أن ينتخب البرلمان الأسبوع الماضي عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا، أعقبت تغيّر موازين القوى في الداخل اللبناني على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع اسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
فيما رأت الدبلوماسية الفرنسية في تعيين سلام وانتخاب عون "انتصارا" كّرس جهودها، لاسيما أن القاضي الدولي الذي يحظى باحترام كبير كان مرشّحها لمنصب رئيس الحكومة في السابق، لكنّ تسميته بقيت تواجه تحفّظات من حزب الله الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد سابقا.