( CNN ) – أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الخميس، أن بلاده تدعم الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة داخليا وتدين تقدم الجيش الإسرائيلي نحو المنطقة العازلة وتمد يد الشراكة مع دمشق، حسبما ذكر في مؤتمر صحفي عقده مع قائد الإدارة الحالية، أحمد الشرع.
ووصل رئيس الوزراء القطري الخميس إلى العاصمة السورية للمرة الأولى منذ 14 عاما بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة ونظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد.
وبدأ الشرع المؤتمر الصحفي بالقول: "تطرقنا إلى شراكات استراتيجية واقتصادية في قادم الأيام تكون بين دمشق والدوحة"، مؤكدا أن وزير الخارجية القطري أبدى استعداد بلاده لدعم الشعب السوري.
وأشاد قائد الإدارة الحالية في دمشق بموقف الدوحة على مدار الـ14 سنة الماضية منوها بأنها "ساهمت في مساعدة الشعب السوري خلال محنته".
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري: "نرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة في المحافظة على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة"، مؤكدا دعم الدوحة لهذه الخطوات.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن قائلا: "نحن أمام مرحلة جديدة في تاريخ سوريا وقطر تمد يدها للشراكة"، وتابع: "سنقدم الدعم اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية"، وكشف أن الدوحة تسعى لتزويد سوريا بـ200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
ووجه رئيس الوزراء القطري دعوة للمجتمع الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا الذي يتطلب "رفع العقوبات المفروضة على سوريا بأكبر سرعة ممكنة".
وعلى صعيد تقدم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، قال رئيس الوزراء القطري: "استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المناطق العازلة تصرف أرعن ومدان، ويجب عليه الانسحاب بشكل فوري"، حسب تعبيره.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور سوريا في المستقبل القريب.