في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الاستقالة من الحكومة في حال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصف الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه صفقة استسلام.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بن غفير قوله مخاطبا سموتريتش "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معا إذا تم التوصل إلى صفقة".
وتابع بن غفير "الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها".
من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن سموتريتش يجري مشاورات مكثفة مع كبار الحاخامات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
كما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عضو بمكتب سموتريش قوله "سنقرر خلال ساعات إذا ما كنا سنصدر إنذارا بالاستقالة في حال إقرار الصفقة".
وأمس الاثنين، وصف وزير المالية الإسرائيلي صفقة التبادل التي يجري التباحث بشأنها حاليا بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، وقال إنه لن يكون جزءا مما سماها صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين، ووقف الحرب، وإهدار الإنجازات التي تحققت، على حد قوله.
وذكر سموتريتش أنه حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين، وفق تعبيره.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم صفقة التبادل باءت بالفشل، وكانت هيئة البث ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو خرج بانطباع بأن سموتريتش ووزير الأمن -اللذين عارضا جميع المقترحات السابقة لإنهاء الحرب- لن يقدما على تفكيك الحكومة إن أبرمت الصفقة.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التوقعات تشير إلى أن العدد الإجمالي للمفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يبلغ نحو 1300 شخص.
وأشارت إلى أن العدد قد يتغير بناء على مصير المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، في إشارة إلى من بقي منهم على قيد الحياة.
من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، أن مباحثات صفقة التبادل تتم الآن، وأضافت "ونأمل أن تصلنا أخبار إيجابية لاحقا."
وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إنه سيتم الإفراج عن 33 رهينة ضمن الاتفاق، وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب طلب إبرام صفقة تبادل للأسرى قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وقالت المسؤولة الإسرائيلية "لا يمكنني كشف تفاصيل الصفقة، ولا نريد تصريحات قد تؤثر على معنويات ذوي المحتجزين."
وكانت مصادر متعددة أكدت تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مما عزز فرص الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين خلال الساعات المقبلة.
وذكرت رويترز أن المشاركين في مفاوضات الدوحة من المقرر أن يجتمعوا اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، ونقلت عن مسؤول مطلع على المفاوضات أن الوسطاء سلموا حماس وإسرائيل مسودة نهائية للاتفاق.
ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، يتضمن الاتفاق المرتقب عددا من النقاط أبرزها إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50 وجرحى ومرضى.
وإذا سارت الأمور على النحو المخطط لها، ستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي المحتجزين الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلا عن إعادة جثث القتلى منهم.
وفي مقابل إطلاق سراح كل محتجز إسرائيلي، ستفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من بينهم أصحاب أحكام طويلة.
من جانب آخر، ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراحل مع بقائها قرب الحدود "للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية".
وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام الأولى من الاتفاق.
وسيتم السماح لسكان شمال غزة بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة، مع زيادة كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة.
وذكرت رويترز أن واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ورجحت أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق.