أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن الغارات الإسرائيلية مستمرة على مناطق مختلفة من قطاع غزة على الرغم من أنباء تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الاتفاق الذي سيضمن إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة على وشك أن يؤتي ثماره.
قالت الصحفية ناهد أبو هربيد من دير البلح في قطاع غزة، لبي بي سي، إن الأوضاع صعبة للغاية في غزة، لا سيما مع تضارب الأنباء حول وقف إطلاق النار، وسط تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع.
"الجميع ينتظر على قدم وساق في انتظار نبأ وقف إطلاق النار. مع ساعات الانتظار الطويلة جداً ومع توارد الأنباء المتضاربة حول الموعد وتحديد بنوده، تزداد الغارات الجوية بكثافة".
تضيف: "ترِد هنُا تباعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تزايدت في الساعات الماضية وحتى هذه الساعة في منتصف الليل - تزايدت الغارات والاستهدافات في كافة مناطق قطاع غزة".
قالت قناة "القاهرة الإخبارية"شبه الرسمية، إن "90 في المئة من النقاط العالقة في صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل قد تم الاتفاق عليها، ما يشير إلى اقتراب إتمام صفقة للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضافت أن هناك أصواتاً يمينية تعارض الصفقة، وعلى رأسها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي صرّح مؤخراً بأن هذا الاتفاق يشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي، كما أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رفضه التوصل إلى هذا الاتفاق.
فيما يلي أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس:
حذّر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من أنه لن يؤيد أي اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل يجب أن "تفتح أبواب جهنم" على القطاع المحاصر، وفقا لوكالة فرانس برس للأنباء.
وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس "الاتفاق المقترح كارثة للأمن القومي الإسرائيلي، لن نكون جزءاً من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين خطرين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تم التوصل إليها بصعوبة ودُفع ثمنها بالدم والتخلي عن العديد من الرهائن الذين ما زالوا في الأسر".
وأضاف الوزير اليميني: "يجب أن نسيطر بشكل قاطع على المساعدات الإنسانية. وأن نفتح أبواب جهنم على غزة حتى استسلام حماس بدون شروط وإعادة جميع الرهائن بأمان".
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
Accept and continueنهاية Twitter مشاركة
المحتوى غير متاح
Twitter اطلع على المزيد فيبي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.وسموتريتش عضو رئيسي في ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الحاكم ولطالما عارض وقف الحرب في غزة.
وأتت تصريحاته في وقت تتزايد فيه الدعوات من الإسرائيليين وخصوصاً عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، لإبرام اتفاق يعيد الرهائن.
وتظهر تصريحات سموتريتش مدى الانقسام داخل ائتلاف نتنياهو، بشأن الاتفاق في هذه المرحلة.
وعلى الرغم من ذلك يمكن لنتنياهو، وحتى بدون دعم سموتريتش، الحصول على ما يكفي من الأصوات لضمان موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق إن أُبرم.
واصلت القوات الإسرائيلية قصفها في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين، فيما قضى خمسة جنود إسرائيليين في القطاع، بالرغم من الآمال التي يحييها اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بات "على وشك" أن يبصر النور بحسب الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفقاً وكالة فرانس برس للأنباء.
وتكثّف قطر ومصر والولايات المتحدة التي تؤدّي دور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل الجهود للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
أفاد كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ومسؤول فلسطيني مقرب من حماس عن تقدم ملحوظ في المفاوضات.
وقال ساعر إن بلاده تبذل جهودا "مكثفة" من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مضيفا خلال مؤتمر صحفي: "تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ترغب في إطلاق سراح الرهائن وتبذل جهودا مكثفة لإبرام اتفاق".
من جانبه رجح المسؤول الفلسطيني المقرّب من حماس، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة فرانس برس: "سيتم إعلان الاتفاق على الأغلب قبل الجمعة"، مؤكداً أن "جولة المفاوضات الحالية هي الأكثر جدية وعمقاً" ومشيراً إلى "إحراز تقدّم كبير".
قال مسؤولان إسرائيليان بارزان ومصدر مطلع إن إسرائيل ووسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر قدموا لحماس مسودة اتفاق نهائية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لموقع "أكسيوس" الإخباري.
يأتي ذلك بعد أن وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس إلى مرحلة حرجة قبل أسبوع من أداء الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليمين الدستورية.
وكان ترامب قد هدد بأنه سيكون هناك "جحيم سيندلع في الشرق الأوسط" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول وقت تنصيبه.
ولا يزال نحو 98 رهينة محتجزين في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين، وثمة اعتقاد أن نحو نصف الرهائن، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين، لا يزالون على قيد الحياة، بحسب ما ذكرته المخابرات الإسرائيلية.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن رد حماس متوقع في غضون 24 ساعة، وأضافا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على تقديم تنازلات جديدة بشأن السجناء الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق، وبشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من ممرات نتساريم وفيلادلفي في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي: "يبدو أننا نتجه نحو اتفاق"، مضيفاً أن الجانب الإسرائيلي ينتظر رد حماس و"عندها فقط سنعرف على وجه اليقين".
وكان مسؤول في حماس قد صرح لوكالة رويترز للأنباء يوم الاثنين بأن "المفاوضات بشأن بعض القضايا الأساسية أحرزت تقدماً ونحن نعمل على الانتهاء مما تبقى قريباً".
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب ألقاه في وزارة الخارجية يوم الاثنين "نحن على وشك" إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، مضيفا "نحن نضغط بقوة" لإبرام الاتفاق
وقال مسؤول إسرائيلي بارز خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن هناك "تقدما في جميع بنود الاتفاق".
وأضاف: "نعمل بتنسيق مع الوسطاء ومع كل من الإدارتين الأميركيتين، المنتهية ولايتها والقادمة. لقد تهيأت أفضل الظروف المثلى لإبرام الاتفاق".
وقال المسؤول إن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق فورا، مضيفا: "لا أعرف ما إذا كان الأمر مسألة ساعات أو أيام أو أكثر حتى تكتمل المحادثات. نريد أن يحدث ذلك بسرعة".
وبحسب مسودة الاتفاق، سيجري إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين والرجال دون سن الخمسين الذين أصيبوا بجروح ومرضى.
وسوف يجري إطلاق سراح الرهائن تدريجيًاً طوال المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي ستستمر 42 يوماً. وفي الوقت نفسه، سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه من المهم إشراك مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في الجولة الأخيرة من المحادثات لأنه إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فسوف يكون الأمر متروكاً لفريق ترامب جزئياً لـ"ضمان بقائه بعد يوم التنصيب".
يقول بلينكن في مقابلة مع أم إس إن بي سي: "أعتقد أن ستيف ويتكوف كان شريكاً رائعاً في هذا، وكذلك الرئيس المنتخب ترامب في توضيح أنه يريد أن يرى هذا الاتفاق يمضي قدماً، ويمضي قدماً قبل 20 يناير كانون الثاني".
قال بلينكن: "يريد الجميع أن يعرفوا من أن الصفقة التي وضعها الرئيس على الطاولة والتي تفاوضنا عليها، ستستمر إدارة ترامب في دعمها".
بموجب شروط الاتفاق الذي يجري مناقشته، فإن الولايات المتحدة هي واحدة من عدة جهات ضامنة وسيكون لها دور رئيسي في التأكد من أن المرحلة الأولى - والتي ستشهد وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل - يتبعها التنفيذ الناجح للمرحلة الثانية، والتي تهدف إلى الاستعداد لمستقبل غزة بعد الحرب، بما في ذلك الأمن وإعادة الإعمار وكيفية حكم القطاع.
نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مبعوث ترامب نقل إلى نتنياهو رسالة "شديدة اللهجة" من ترامب تدعوه لإبرام صفقة تبادل.
وأضاف المسؤول أن الصفقة "ستحظى بدعم غالبية أعضاء الحكومة".
ولكنه أردف بالقول: "ندير المفاوضات من دون معرفة شيء عن وضع الرهائن وحماس لم تعط إجابات واضحة بشأنهم".
أكدت حركة حماس إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وبان الأمور تسير بشكل جيد وذلك عقب لقاء وفدها برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وأردفت أنه جرى بحث آخر تفاصيل الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال اللقاء.
وأشاد وفد قيادة حماس في بيان للحركة، الذي ضم أيضاً أعضاء المجلس القيادي ووفد المفاوضات برئاسة خليل الحية، بالجهود التي تبذلها دولة قطر منذ بداية الحرب.
كما تم استعراض التقدم الذي أُحرز خلال الأيام الأخيرة في الدوحة، مؤكدةً بأنها تتعامل مع هذه الجهود والتطورات "بشكل إيجابي".
ذكرت تقارير إعلامية أن حماس تطالب بجثمان زعيمها يحيى السنوار في المرحلة الأولى من صفقة الرهائن.
ومن المتوقع أن تتبادل إسرائيل مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين مقابل نحو 33 رهينة في الصفقة الناشئة.
و في أكتوبر تشرين الأول الماضي، قتلت إسرائيل السنوار، الذي وصف بأنه "العقل المدبر" للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، في جنوب غزة.
أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس أن عدم استعادة الرهائن وإهمال قضيتهم يمثل كارثة وطنية، رداً على تصريحات سموتريتش المعارضة لصفقة مع حماس. وشدد على أن حزبه سيقدم الدعم السياسي الكامل لأي مقترح يهدف إلى إعادتهم.
وتوجّه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، صباح الإثنين، إلى الدوحة للقاء المفاوضين الفلسطينيين، وذلك للمشاركة في تحديد أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، والتأكد من المعايير المتبعة في تنفيذها.
وتتواصل المفاوضات حول صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة لليوم الثاني على التوالي، وسط تفاؤل إسرائيلي بإحراز تقدم ملموس، رغم وجود خلافات في بعض القضايا. ووفقاً لمصدر إسرائيلي تحدث للقناة 13 الإسرائيلية، تم تحقيق تقدم في بعض القضايا، إلا أن فجوات لا تزال قائمة في نقاط أخرى.
ووصل إلى العاصمة القطرية الدوحة وفد إسرائيلي رفيع المستوى يضم رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن شؤون الأسرى والمفقودين نيتسان ألون.
في حديثٍ لبي بي سي، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، أن المطالب الفلسطينية تتركز حول الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى وجود 583 سجيناً محكوماً بالمؤبد.
كما أكد أنه سيطالب بتحسين ظروف المعتقلين، سواءً فيما يتعلق بالمعيشة والرعاية الصحية، أو بوقف "ممارسات التعذيب"، مع ضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وأوضح فارس أنه ليس جزءاً من فريق التفاوض، وأنه يأمل أن تتم الصفقة، وأن تتوقف الحرب في قطاع غزة.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بحسب إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، من بينهم 89 من النساء، وما لا يقل عن 345 من الأطفال، و3428 معتقلاً إدارياً.