آخر الأخبار

هل تستطيع إسرائيل التخلص من اعتمادها على أميركا؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد تقرير بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إسرائيل تستثمر ملايين الدولارات لإنتاج مزيد من القنابل الثقيلة بسبب خوفها المتصاعد من الاعتماد على وارداتها من الأسلحة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، حتى مع استمرار تدفق الأسلحة من تلك الدول دون توقف في معظم الأحيان.

ونقل مراسل الصحيفة للشؤون الخارجية آدم تايلور عن خبراء القول إنه سيكون من الصعب على إسرائيل التخلي عن اعتمادها على حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى سدة الحكم.

تفاصيل الصفقة

وفي دلالة على طموحها المتعاظم لتصنيع تلك القنابل محليا، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنها وقعت صفقات بقيمة 275 مليون دولار لإنتاج قنابل ثقيلة ومواد خام عسكرية، وهو ما اعتبرته الصحيفة الأميركية إضافة مهمة لصناعة الأسلحة لدى إسرائيل.

وكشفت واشنطن بوست أن "إلبيت سيستمز" هي التي اختيرت الأسبوع الماضي لإنتاج قنابل ثقيلة محليا، وتعد هذه الشركة من بين أكبر 3 شركات إسرائيلية تعمل في مجال إنتاج الأسلحة، إلى جانب شركتي إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية ورافائيل.

واعتبر المدير العام لوزارة الدفاع إيال زامير في حفل التوقيع -الثلاثاء- هذه الخطوة "درسا قاسيا تعلمته إسرائيل" من حروبها في غزة ولبنان، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل بهمة في جميع مسارح العمليات".

إعلان

ووفقا للتقرير، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي، في حربه على غزة، قنابل ثقيلة في تسوية جزء كبير من مباني القطاع الفلسطيني ومنشآت البنية التحتية بالأرض، وزودت شركات أميركية مثل بوينغ إسرائيل ببشعض تلك القنابل.

وقال إفرايم إنبار، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن -وهو مركز أبحاث إسرائيلي- إن ما أظهر اعتماد إسرائيل على أسلحة الولايات المتحدة هو "الحرب على غزة وانتقادات عناصر تقدمية في الحزب الديمقراطي" لاستخدام إسرائيل تلك الأسلحة.

إنتاج محدود

وأوضح إنبار أن إسرائيل ظلت حتى وقت قريب تحجم عن تصنيع ذخائر معينة لاعتبارات ربحية في المقام الأول "لأن من الأرخص شراءها بالأموال التي خصصتها لها الولايات المتحدة".

وطبقا للصحيفة، فإن إجمالي المساعدات الأمنية الذي ظلت تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، تجاوز 200 مليار دولار.

ويشكك بعض المحللين في قدرة إسرائيل على تسريع وتيرة إنتاجها للسلع الأساسية محليا بالوقت القريب. وفي هذا الصدد، يقول سيث بيندر الخبير بمركز الديمقراطية في الشرق الأوسط بواشنطن إن بناء قدرات إنتاجية يستغرق وقتا ويتطلب مزيدا من الأموال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة عانت لرفع قدرتها على إنتاج الذخائر المطلوبة عالميا.

وأكد تقرير واشنطن بوست أن إسرائيل ستظل تعتمد على الواردات الأجنبية للكثير من معداتها الرئيسية، كالطائرات المقاتلة من طراز إف-35 من الولايات المتحدة والغواصات من ألمانيا، على سبيل المثال لا الحصر.

ترامب

ويعتقد تايلور في تقريره أن تزويد الولايات المتحدة إسرائيل، بالأسلحة والأموال وغيرهما، يمنح ترامب نفوذا كبيرا يمكن أن يخول له الضغط على إسرائيل والتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار في غزة، ولكن يرى بعض المسؤولين في إدارة ترامب السابقة أنه من غير المرجح أن يفعل ذلك.

إعلان

فمن جانبه، لا يظن جيسون غرينبلات، المبعوث الخاص السابق لترامب في البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، أن الرئيس المنتخب سيستخدم شحنات الأسلحة وسيلة ضغط على إسرائيل، وقال إن ترامب "يدرك أنه لا يمكن بناء اتفاقيات سلام إلا بالاعتراف بالواقع، والواقع هو أن الإرهابيين والجهات المسلحة سيظلون دائما موجودين، وسيستمر الصراع".

ويرى وليام هارتونغ الخبير في تجارة الأسلحة في معهد كوينسي الأميركي للحكم المسؤول -وهو متخصص في الأبحاث- أن الرئيس المنتخب قد لا يكون حريصا على زيادة الإنتاج المحلي للأسلحة في إسرائيل، خاصة إذا انتهى الأمر بالولايات المتحدة إلى دفع فواتيرها.

وقال إن ترامب "يحب أن يتظاهر بأنه أكبر صانع للصفقات، وتحدث كثيرا خلال فترة ولايته الأولى عن أن مبيعات الأسلحة الأميركية تدعم الوظائف في البلاد" وأضاف أن السماح لإسرائيل بإنفاق المساعدات الأميركية لتعزيز إنتاج الأسلحة محليا بدلا من شرائها من الشركات الأميركية "يتعارض مع نهجه الذي درج عليه".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا