آخر الأخبار

حرب غزة: نتنياهو يرد على "شائعات" اتفاق وقف النار، وتحذيرات من استنفاد إمكانيات الجيش إذا استمرت العمليات البرية في القطاع

شارك الخبر
مصدر الصورة

نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عربية حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لبضعة أسابيع مقابل تسليم قائمة بأسماء الرهائن.

ووصف الديوان هذه الأنباء بأنها جزء من "الحرب النفسية" التي تمارسها حركة حماس، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية "حتى تحقيق الأهداف المرجوة".

من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليڤي، خلال جولة له في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة أمس الثلاثاء إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ستفرض ضغطاً شديداً على حركة حماس، مما سيدفعها إلى "إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها".

وأوضح هاليفي بالقول "لن نتوقف عن الضغط، سنجبرهم على إدراك أنهم يجب أن يعيدوا جميع الرهائن".

وفي وقت تبذل فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال مصدر قريب من المحادثات لوكالة رويترز إن هذه المحاولة هي "الأكثر جدية" للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأضاف المصدر لرويترز: "الأمور أفضل من أي وقت مضى، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد".

لكن مع اقتراب الساعة من التوقيت المحدد، وهو استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمهامه في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، يتهم كلا الجانبين الآخر بمنع التوصل إلى اتفاق من خلال التمسك بشروط أجهضت جميع محاولات السلام السابقة لمدة تزيد عن عام.

وكانت حماس قد أعلنت الثلاثاء تمسكها بمطالبتها بأنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، بينما قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم "تفكيك" حماس وتحرير جميع الرهائن.


* إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار

كما قالت حماس إن "ترامب كان متهوراً عندما صرّح بأنه سيذهب بالمنطقة نحو الجحيم إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل تنصيبه"، وهي تصريحات اعتبرها أسامة حمدان، مسؤول في حركة حماس، أنها "غير مسؤولة وتحتاج لأن تكون أكثر انضباطاً ودبلوماسية".

عمليات مستمرة ومخاوف إسرائيلية من "خسائر أكبر"

مصدر الصورة

أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن مسؤولين كباراً في الجيش الإسرائيلي حذروا من أن العمليات البرية في قطاع غزة وصلت إلى ما أسمّوها "نقطة استنفاد لإمكانياتها"، ما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة، من بينها وقف القتال والسعي لإبرام صفقة التبادل.

وذكرت القناة أن هذه التحذيرات تأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة الجارية مع حماس في هذا الشأن، قائلة إن المسؤولين في الجيش يسعون إلى تجنب وقوع المزيد من الخسائر البشرية.

ونقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن "العملية البرية استنفدت إمكانياتها وفي حال عدم التوصل إلى صفقة، سنضطر للعودة إلى المواقع نفسها"، مضيفين أن العودة إلى تلك المواقع "ستؤدي إلى تكبد خسائر أكبر في صفوف الجنود، وستزيد من الأعباء على الجيش".

وعلى صعيد العمليات في قطاع غزة، قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 20 شخصاً، بينهم أطفال أحدهم رضيع، قتلوا وجرح آخرون في سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة، طالت خلال الساعات القليلة الماضية، عدة منازل وخيام للنازحين في شمال وجنوب قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى 8 أشخاص من عائلة واحدة في بلدة جباليا، و6 على الأقل في قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل أربعة فلسطينيين، وإصابة آخرين، في قصف طائرات حربية مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة.


* المستشفيات في غزة "أرض معركة"، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من القطاع أودى بحياة 51 فلسطينياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة القتلى في الحرب على غزة إلى 45.936 قتيلاً أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

مصدر الصورة

"مصائد موت"

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأربعاء "إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت بمثابة مصائد للموت، في ظل استمرار العدوان الذي يتعرض له القطاع".

وأكدت الوكالة في منشور عبر منصة إكس أن العائلات في غزة تعيش حالة من التفكك، حيث يموت الأطفال من البرد، بينما يفتك الجوع بالأرواح.

وطالبت "الأونروا" بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، في وقت يشهد فيه القصف المتواصل استهدافاً مباشراً للمستشفيات، بما يهدد بتدمير المنظومة الصحية في شمال وجنوب غزة.

وأوضحت الوكالة أن المستشفيات العامة في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان، وبيت حانون، والمستشفى الإندونيسي، قد خرجت جميعها عن الخدمة بسبب القصف المتواصل، بينما تعمل حالياً 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع بشكل جزئي، في وقت تواجه فيه نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع الصحي في غزة يشهد تدهوراً خطيراً، في ظل الظروف الراهنة، ما يجعل الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار أمراً ملحاً لإنقاذ ما تبقى من حياة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا