آخر الأخبار

مساعدات سعودية لسوريا تصل معبر نصيب الحدودي

شارك الخبر

دمشق- دخلت أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي لسوريا، أمس الاثنين، من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حاملة مساعدات إغاثية وطبية تهدف لتخفيف معاناة الشعب السوري، بعد شهر تقريبا على سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ويشرف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على هذه المساعدات. وقال المتحدث باسم المركز سامر الجطيلي -شللجزيرة نت- إن 60 شاحنة مساعدات سعودية وصلت معبر نصيب وتحمل أكثر من 540 طنا من المواد الإغاثية، نصفها تقريباً مواد غذائية والنصف الآخر مواد طبية ومستلزمات إيواء.

وأوضح الجطيلي أن هذه المساعدات امتداد للجسر الجوي، حيث وصلت أمس أيضا الطائرة السعودية السادسة إلى مطار دمشق الدولي، وتحمل مواد إغاثية مماثلة، مؤكدا أن هذه المساعدات لن تكون الأخيرة، وأن عدد الشاحنات التي من الممكن أن ترسل إلى سوريا قد تصل إلى 800 شاحنة في وقت لاحق.

وأكد المتحدث باسم المركز أن "سقف الدعم السعودي للشعب السوري مرتفع جداً ولا حد له" موضحا أن التنسيق كان مع الهلال الأحمر السوري باعتبار أنه "منظمة لديها قاعدة بيانات كبيرة جداً، وقادرة على إيصال المساعدات إلى المستحقين" مشيرا إلى الاتفاق على أن يكون التوزيع بشكل مباشر دون تخزين هذه المواد داخل المستودعات.

مصدر الصورة مسؤولون: عدد الشاحنات السعودية المرسلة لسوريا قد يصل إلى 800 في وقت لاحق (الجزيرة)

جاهزية

في حديث للجزيرة نت، قال محمد المسالمة، وهو أحد منسقي الهلال الأحمر السوري، إنهم استعدوا لاستقبال المساعدات السعودية مسبقا، واستنفروا طواقمهم ليكون العمل بتنسيق عالٍ ومميز.

إعلان

وأضاف المسالمة أن دور الهلال الأحمر السوري يتمثل باستلام المساعدات في معبر نصيب الحدودي، ومن ثم تأمينها بمستودعات في مناطق مختلفة من محافظات الجنوب السوري، ليتم العمل على توزيعها بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن الهلال الأحمر يمتلك قاعدة بيانات يستطيع من خلالها إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل سريع ومنظم.

وأكد أن "الهلال الأحمر السوري لديه الكثير من المتطوعين الذين يعملون بشكل جيد، ويعرف كل منهم ما يترتب عليه من مسؤوليات، وهو ما يساعد على سير العملية بسلاسة وسرعة".

مصدر الصورة المساعدات تصل أكثر من 540 طنا من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء (الجزيرة)

حاجة مستعجلة

جاءت المساعدات السعودية في الوقت الذي يواجه فيه الواقع الإنساني في سوريا حالة من التردي وعدم استقرار، بينما تعمل المنظمات الإغاثية الوقت الحالي بأقصى طاقتها، مستفيدة من خبرات راكمتها خلال عملها السنوات السابقة.

ويعتبر القطاع الطبي أحد أبرز الجهات التي تحتاج لدعم، من خلال الحاجة لتأمين مستلزمات طبية للمشافي والمراكز الطبية، حيث لا يزال السكان يتحملون أعباء شراء الأدوية وإجراء التحاليل الطبية على نفقتهم الخاصة.

وذكر أنس أكراد، وهو أحد سكان مدينة درعا، أن "الأهالي يتطلعون للحصول على هذه المساعدات التي جاءت في وقتها، وقد تساعدهم في تخفيف معاناتهم". لكنه استدرك قائلا "السكان يعتبرون أن المساعدات المؤقتة يجب أن تتوقف، مقابل أن تكون هناك خطة بديلة هدفها إنعاش اقتصاد البلاد، وهو ما قد يُغني السكان عن مثل هذه المساعدات".

وأضاف "السوريون من الشعوب المنتجة والتي تحب العمل، لكن المساعدات الغذائية كانت ضرورية السنوات السابقة، حيث كانت البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، وشهدت ارتفاعا كبيرا بالأسعار وفقدان فرص العمل".

وأعرب -في حديث للجزيرة نت- عن آمال الأهالي بتوفير مشاريع دائمة تساهم بالنهوض باقتصاد البلاد، وتأمين فرص عمل تساعدهم في توفير دخل يؤمن لهم حياة كريمة.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا