الجيش اللبناني يبدأ بإزالة أسلحة لفصائل فلسطينية خارج المخيمات

تسلم الجيش اللبناني اليوم السبت 3 مراكز عسكرية كانت تابعة لفصيلين فلسطينيين مقربين من نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أحدها في البقاع الغربي، والثاني في البقاع الأوسط، وكانا لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة". أما الثالث التابع لحركة فتح، ففي منطقة راشيا.

وأعلن الجيش أنه صادر كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى أعتدة عسكرية، لافتاً إلى أنه سيتابع تسلم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق. وأظهرت صور نشرها الجيش ناقلات جند مصفحة تابعة له تدخل المواقع، وأعتدة عسكرية وذخائر داخل صناديق خشبية وخارجها.

وكان مصدر أمني قال لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "مديرية المخابرات في الجيش تعمل منذ فترة على معالجة الموضوع"، مشيراً إلى أنها "أوشكت على إقفال هذا الملف نهائياً، موضحة أن مركز نفق الناعمة الشهير جنوب بيروت، بات بحكم المنتهي، وأن من تبقى فيه هو عدد من العناصر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.

كذلك أضاف المصدر أن "غالبية هؤلاء في سن متقدمة، كما أن أسلحتهم وعتادهم بات متقادماً" وفق معلوماته.

يأتي هذا التطور بعد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي نص على تفكيك كل المنشآت العسكرية غير المرخصة والمعنية بصناعة السلاح في لبنان، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة بدءاً من منطقة جنوب الليطاني، علماً أن تفاهماً وطنياً تم في مؤتمر الحوار الأول الذي انعقد في مارس 2006 بدعوة من رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، على جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وضرورة ضبطه وتنظيمه في داخلها. إلا أن القرار بقي حبراً على ورق.