بينما تتواصل المساعي الأميركية من أجل وقف الحرب في لبنان، تستمر المواجهات بين إسرائيل وحزب الله من دون هوادة.
فبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت عشرات القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، أطلق حزب الله، اليوم الأربعاء، صواريخ نحو الداخل الإسرائيلي.
حيفا وشمال تل أبيب
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث أن صفارات إنذار دوت في عدة مناطق إسرائيلية، اليوم، بعد إطلاق صواريخ أرض أرض من الجانب اللبناني.
كما أضاف أنه تم اعتراض صواريخ في ضواحي حيفا، بينما طال استهداف صاروخي نتانيا ومحيطها شمال تل أبيب.
إلى ذلك، أصيب مصنع في نهاريا شمال إسرائيل جراء سقوط مسيرة.
"دمرنا 100 هدف"
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 100 هدف للحزب.
#عاجل مهاجمة المنصة التي تم استخدامها لإطلاق القذائف الصاروخية نحو ترشيحا أمس واستهداف أكثر من 100 هدف في لبنان
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 30, 2024
🔸أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على أكثر من 100 هدف إرهابي لحزب الله في أنحاء لبنان. من بين الأهداف التي تمت الاغارة عليها المنصة… pic.twitter.com/YgprY4HIyM
كما أشار إلى أنه أسقط 3 مسيرات انطلقت من الجانب اللبناني خلال الساعة الماضية.
هذا وواصلت القوات الإسرائيلية محاولتها التوغل في بلدة الخيام (في الجنوب اللبناني) من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل وحتى صباح اليوم بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية للبلدة، حسب ما أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية.
فيما واصل الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
أتى ذلك، بعدما دخل "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان.
كما جاء عقب إعلان حزب الله ليل الاثنين استهدافه برشقة صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكد الحزب في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية. وقال إن مقاتليه استهدفوا بـ"صاروخ موجه" دبابة ميركافا جنوب البلدة، ما "أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".
"عملية برية"
وكانت إسرائيل كثفت منذ سبتمبر الفائت غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن الجنوب والبقاع.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بـ"العملية البرية المحدودة" على الحدود، حيث توغلت قواتها في بعض القرى، علماً أن حزب الله أكد أنها لم تستولِ على أي بلدة بشكل كامل.
في حين ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر إلى أكثر من 1700، حسب وزارة الصحة اللبنانية.