آخر الأخبار

حساسية تجاه السائل المنوي تحرم امرأة من الأمومة

شارك

أفاد تقرير طبي أن حساسية نادرة تجاه السائل المنوي حالت دون نجاح محاولات امرأة وشريكها في الحمل لفترة طويلة.

صورة تعبيرية / MARK GARLICK/SCIENCE PHOTO LIBRARY / Gettyimages.ru

وخضعت المريضة، التي تبلغ من العمر 29 عاما من ليتوانيا، لجولتين من التلقيح الصناعي دون أن يتحقق الحمل، في حين لم تكشف الفحوصات النسائية عن أي مشكلة واضحة. كما لم يتم توضيح ما إذا أُجريت اختبارات خصوبة لشريكها.

وكانت المرأة تعاني من الربو وحساسية تجاه مسببات الحساسية المستنشقة مثل العفن وفراء القطط والغبار، ما دفعها إلى زيارة مركز طبي للتأكد مما إذا كانت حساسيتها تؤثر على خصوبتها.

وكشفت الفحوصات الطبية عن ارتفاع غير طبيعي في خلايا الحمضات، المرتبطة بالحساسية، وأظهرت اختبارات الجلد حساسية تجاه العث وحبوب تلقيح الأعشاب والحشائش، ومسببات حساسية من الحشرات والكلاب.

وكانت الحساسية الأكثر تأثيرا هي تجاه بروتين Canis familiaris allergen 5 (Can f 5) الموجود في وبر وبول الكلاب، والذي قد يشير أيضا إلى حساسية مشابهة تجاه بروتينات في السائل المنوي البشري.

وفي مقابلة مع أخصائي الحساسية، أكدت المريضة معاناتها من احتقان أنفي وعطاس بعد ممارسة الجنس بدون وقاية، وهو أمر لم يتم الانتباه إليه سابقا خلال تقييماتها.

وأكدت اختبارات إضافية تحسسها تجاه بلازما السائل المنوي (المكون السائل الذي يحمل خلايا الحيوانات المنوية)، ما يعتبر سببا محتملا للعقم، إذ قد يؤدي إلى التهاب الأعضاء التناسلية.

ورغم أن استخدام الواقي الذكري هو العلاج الشائع لحساسية السائل المنوي، رفضت المريضة هذا الخيار رغبة في الحمل. كما أن العلاج بالتعرض التدريجي للسائل المنوي غير متوفر في بلدها.

وبدلا من ذلك، أوصى الأطباء باستخدام مضادات الهيستامين قبل الجماع، لكن المريضة لم تجد هذا العلاج فعالا. وبعد 3 سنوات من المتابعة، ظلت تعاني من العقم وأعراض تحسسية جديدة، مثل انتفاخ الجفون وسيلان الدموع.

وتعتبر هذه الحالة نادرة، حيث وثق الأطباء عالميا نحو 80 حالة فقط من حساسية بلازما السائل المنوي، مع وجود الكثير لنتعلمه عن تأثيرها على الخصوبة.

ويؤكد الأطباء أن تقييم الحالات التحسسية بشكل شامل ضروري، لأن تراكم الحساسية قد يساهم في مشاكل الإنجاب غير المفسرة.

المصدر: لايف ساينس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار