أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرًا بشأن رسوم جمركية على أشباه الموصلات خلال مأدبة عشاء في البيت الأبيض مساء الخميس 4 أيلول/سبتمبر، حضرها عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا.
وقال ترامب إنه يريد رؤية استثمارات كبيرة محلية من شركات التكنولوجيا الكبرى، مضيفًا أنه سيفرض قريبًا رسومًا "كبيرة إلى حد ما" على واردات أشباه الموصلات، لكنه أشار إلى أن الشركات التي تنقل تصنيعها إلى الولايات المتحدة قد تُعفى من هذه الرسوم.
وأضاف ترامب: "سنفرض رسومًا جمركية قريبًا جدًا، ربما سمعتم أننا سنفرض رسومًا كبيرة إلى حد ما"، موضحًا أن الأمر يتعلق بالشركات التي لا تحوّل إنتاجها إلى الداخل الأميركي.
وتابع: "سنفرض الرسوم على الشركات التي لا تأتي إلى الداخل". وذكر ترامب بالاسم الرئيس التنفيذي لشركة آبل قائلاً إن "تيم كوك سيكون في وضع جيد" فيما يتعلق بالرسوم الجديدة.
وفي آب/أغسطس، كان ترامب قد تحدث بالفعل عن فرض رسوم تصل إلى 100% على واردات أشباه الموصلات خلال لقاء جمعه بالرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، حيث تعهدت الشركة العملاقة حينها باستثمار إضافي قدره 100 مليار دولار (85.7 مليار يورو) في التصنيع المحلي، إلى جانب 500 مليار دولار (428.5 مليار يورو) تمت الموافقة عليها سابقًا.
وخلال عشاء البيت الأبيض مساء الخميس، وجد عدد من الأسماء البارزة مثل بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، أنفسهم محور الاهتمام بعدما وجّه ترامب سؤالًا للحضور حول حجم استثماراتهم في الولايات المتحدة.
وأجاب زوكربيرغ، الذي جلس إلى يمين ترامب، أن حجم استثمارات ميتا بلغ 600 مليار دولار (514.2 مليار يورو)، فيما كرر كوك الرقم نفسه بالنسبة لآبل، وأكد سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لغوغل أن شركته تستثمر 250 مليار دولار (214.2 مليار يورو).
وعندما سأل ترامب: "ماذا عن مايكروسوفت؟ هذا رقم كبير"، أجاب الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بأن حجم استثمارات شركته يصل إلى 80 مليار دولار (68.6 مليار يورو) سنويًا. فرد ترامب: "جيد، جيد جدًا".
ومن اللافت غياب إيلون ماسك عن قائمة الضيوف. وكان ماسك حليفًا مقربًا من ترامب وكُلف سابقًا بإدارة وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، لكنه أعلن قطيعة علنية معه في وقت سابق من هذا العام.
وبدلاً من ماسك، جلس إلى الطاولة أحد منافسيه في مجال الذكاء الاصطناعي، سام ألتمان من شركة "أوبن إيه آي".