أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، توقيع أكبر صفقة غاز في تاريخ إسرائيل مع مصر، واصفا هذا الإنجاز بأنه حدث هام على المستويات الأمني والسياسي والاقتصادي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي في تدوينة على منصة "إكس" إن توقيع أكبر صفقة غاز في التاريخ يرسخ مكانة إسرائيل كقوة إقليمية رائدة في مجال الطاقة يعتمد عليها جيراننا ويحتاجون إليها.
وأضاف أن الصفقة مع مصر خبر سار للاقتصاد الإسرائيلي، حيث ستدر مليارات الدولارات على خزينة الدولة، وتخلق فرص عمل، وتعزز الاقتصاد.
وأفاد إيلي كوهين بأن تل أبيب ستواصل تعزيز اقتصاد الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه رصيد استراتيجي لإسرائيل.
وأعلنت شركة "نيوميد إنرجي" أحد الشركاء الرئيسيين في حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، الخميس، توقيع اتفاقية توريد غاز ضخمة مع مصر بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، في ما تعد أكبر صفقة تصدير للغاز الطبيعي في تاريخ إسرائيل"، بحسب وكالة "رويترز".
وبموجب الاتفاق، يعتزم حقل ليفياثان الواقع في البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل وتبلغ احتياطياته نحو 600 مليار متر مكعب، بيع نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز لمصر حتى عام 2040 أو حتى استيفاء كل الكميات المنصوص عليها في العقد.
وبموجب الاتفاق، سيزود حقل ليفياثان مصر في المرحلة الأولى بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز بدءا من أوائل عام 2026 بعد إنشاء خطوط أنابيب إضافية.
وذكرت "نيوميد" أن الحقل سيصدر الكمية المتبقية البالغة 110 مليارات متر مكعب، في مرحلة ثانية تبدأ بعد اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان وإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر من خلال معبر نيتسانا (العوجة) في إسرائيل.
وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لشركة "نيوميد" في تصريحات لوكالة رويترز "إن الصفقة أفضل بكثير جدا من أي بديل للغاز الطبيعي المسال، وستوفر مليارات الدولارات للاقتصاد المصري".
وأضاف أن هذه الصفقة التي أتاحتها شراكاتنا الإقليمية القوية، ستتيح المزيد من فرص التصدير الإقليمية مما يثبت مرة أخرى أن الغاز الطبيعي وقطاع الطاقة الأوسع نطاقا يمكن أن يكونا ركيزة للتعاون.
ومنذ بدء التصدير عام 2020، زوّد ليفياثان مصر بنحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز، بموجب اتفاق أولي وُقّع في عام 2019 لتصدير 60 مليار متر مكعب.
يذكر أن التدفق الطبيعي للغاز من حقلي "ليفياثان" و"كاريش" الإسرائيليين إلى مصر عاد تدريجيا بعد انتهاء التصعيد مع إيران، ليصل إلى نحو مليار قدم مكعبة يوميا.
وتستفيد مصر من جزء من هذه الكميات في تغطية احتياجاتها المحلية، بينما تعيد تصدير الجزء الآخر، مما يحقق لها أرباحا كبيرة.
يشار إلى أن مصر التي كانت في السابق مصدرا للغاز، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الواردات الإسرائيلية بسبب تراجع إنتاجها المحلي، رغم امتلاكها بنية تحتية متطورة لإعادة التصدير.
وفي المقابل، تواصل إسرائيل توسيع حقولها الغازية مثل "ليفياثان"، حيث من المتوقع أن تخصص جزءا من الإنتاج المستقبلي للسوقين المصرية والأردنية.
المصدر: RT + وكالات