قالت وزارة أمن الدولة الصينية اليوم الجمعة إن أجهزة مخابرات أجنبية حاولت "سرقة" معادن نادرة ، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة التسلل والتجسس التي تستهدف قطاع المعادن الحيوي.
وذكرت الوزارة في بيان على حسابها على تطبيق "وي شات" أن أجهزة مخابرات أجنبية وعملاء لها تعاونوا مع "مخالفين للقانون من الداخل" لسرقة مواد ذات صلة بالمعادن النادرة من الصين ، مما يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي الصيني، دون أن تسمي أي دولة بعينها.
وأوضحت أنها رصدت محاولات من قبل دولة -لم تسمها- لتجاوز قيود التصدير عن طريق تزوير بيانات الشحن وإعادة شحن البضائع بحيث يتم توجيه المنتجات إلى دول ثالثة قبل وجهتها النهائية.
وكانت وكالة رويترز ذكرت بشكل حصري هذا الشهر أنه يبدو أنه جرى شحن كميات كبيرة بشكل غير عادي من الأنتيمون -وهو معدن يستخدم في البطاريات والرقائق وغيرها- إلى الولايات المتحدة عبر تايلند والمكسيك بعد أن حظرت الصين الصادرات للولايات المتحدة.
وأضافت الصين عددا من المعادن النادرة والمغناطيسات ذات الصلة إلى قائمة قيود التصدير في أوائل أبريل/نيسان الماضي ردا على الرسوم الجمركية الأميركية.
وأدى القرار إلى اضطراب في سلاسل التوريد العالمية الرئيسية للسيارات الكهربائية والروبوتات والدفاع، مما أجبر بعض شركات تصنيع السيارات خارج الصين على تعليق الإنتاج جزئيا بسبب النقص.
ومع ذلك، ارتفعت صادرات الصين من المعادن النادرة 32% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالشهر السابق، في إشارة محتملة إلى أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لاحقا بين واشنطن وبكين لدعم تدفق المعادن تؤتي ثمارها.
وتسيطر الصين على أكثر من 60% من استخراج المعادن الأرضية النادرة و92% من إنتاجها عالميا.
و المعادن النادرة أو العناصر النادرة أو التربة النادرة هي أسماء متداولة للشيء نفسه، والاسم الأكثر شيوعا لها هو المعادن النادرة، لكن التسمية الأصح لها هي "العناصر الأرضية النادرة"، لأنها تشكل عناصر كيميائية من الجدول الدوري الذي يتكون من 118 عنصرا.
وهذه العناصر أو المعادن ليست نادرة حقا، فهي موجودة بكثرة في القشرة الأرضية وضمن الرواسب الجيولوجية، لكنها موزعة ومتناثرة غالبا وغير مركزة في مكان واحد، وقد تختلط ضمن مكونات ومعادن أخرى، مما يجعلها صعبة الاستخراج وتتطلب عملية فصل أكثر تعقيدا وتكلفة.