آخر الأخبار

البحث عن عمل: من بين 647 وظيفة تقدمتُ لها بعد تخرجي من الجامعة حصلتُ على واحدة فقط

شارك
مصدر الصورة

بعد أن تقدمت إلى أكثر من 647 وظيفة دون أي قبول، كادت الخريجة الجامعية كايتلين مورغان أن تفقد الأمل في العثور على عمل.

لكن إصرار الشابة البالغة من العمر 23 عاماً أثمر أخيراً، إذ عُرضت عليها وظيفة كمحاسبة متدربة، بعد رحلة بحث شاقة استمرت 18 شهراً.

وتساءلت كايتلين عما إذا كان الالتحاق بالجامعة لمدة أربع سنوات والحصول على شهادة جامعية يستحق العناء.


* للاستمتاع بمجموعة متنوعة من المقالات والمعلومات الشيقة والملهمة، انضم إلى قناتنا على واتساب ( اضغط هنا ).

وأظهرت أحدث الأبحاث الصادرة عن معهد أرباب العمل الذين يوظفون الطلاب أن المنافسة على وظائف الخريجين بلغت "مستوىً قياسياً"، إذ أشارت التقديرات إلى وجود 1.2 مليون طلب لـ 17 ألف وظيفة شاغرة للخريجين العام الماضي.

وبعد أن حددت لنفسها هدفاً بإرسال طلبي توظيف يومياً، رُفضت كايتلين على الفور 150 مرة دون توضيح السبب، فيما لم تتلقَّ أي رد عن 271 طلباً آخر.

وقالت "لقد بذلتُ جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً في طلباتي، لدرجة أنني عندما لم أتلقَّ رداً منهم، تساءلتُ ما الذي جعل طلبي لا يستحق التقييم؟".

وقد أكملت كايتلين عاماً تدريبياً كاملاً في قطاع الصناعة كجزء من دراستها في المجال المالي والمحاسبة بجامعة سوانزي، وكانت تأمل أن يُساعدها ذلك على التميز عند التقدم للوظائف.

لكن بدلاً من ذلك، أصبح لديها جدول بيانات مليء برفض طلباتها منذ سبتمبر/أيلول 2023.

وتضيف "لقد اجتهدتُ للحصول على شهادتي، وكانت لديّ خبرة، ففكرتُ: هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟"..

وتشرح "مررتُ بفترة شعرتُ فيها بالإحباط التام، جعلتني لا أؤمن أبداً بأهمية الالتحاق بالجامعة أو الحصول على شهادات".

مصدر الصورة

وتعتقد كايتلين أن استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي كجزء من عملية تصفية طلبات التوظيف قد يكون سبباً في عدم إحرازها تقدماً كبيراً في بعض طلبات التوظيف.

وقالت إن سيرتها الذاتية في البداية لم تكن مكتوبة بطريقة تُمكّن بعض برامج فحص السير الذاتية، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي، من قراءتها.

وأضافت "كنتُ أتلقى رفضاً مباشراً، بينما بعد تعديلها، كنتُ أحياناً أُدعى إلى المقابلة بعد تقديم طلب الوظيفة.

وأردفت "لو كنتُ أعرف ذلك منذ البداية، لساعدني في طلباتي السابقة".

وخلال بحثها عن وظيفة، وصلت كايتلين إلى مراحل التقييم المتقدمة في 221 وظيفة من الوظائف التي تقدمت لها، وأجرت المقابلات النهائية قبل الحصول على الوظيفة، في خمس وظائف.

وتُقدّر أحدث البيانات ما متوسطه 140 طلب توظيف تم استلامه لكل وظيفة متاحة للخريجين في عام 2024.

وقد أفاد معهد أرباب العمل الطلابي بعد حديثه إلى 145 شركة وظفت ما يقرب من 40 ألف طالب جديد، بأن طلبات التوظيف كانت الأعلى منذ 30 عاماً - بزيادة تتجاوز 50 في المئة عن عام 2023.

وأظهرت الأرقام أنه بالنسبة للوظائف المالية مثل تلك التي تقدمت لها كايتلين، تم تقديم 188 طلباً في المتوسط لكل وظيفة.

وبعد أشهر عقب تخرجها العام الماضي، عُرضت أخيراً على كايتلين أول وظيفة لها على مستوى البكالوريوس، وستنتقل من منزلها في تينترن، مونماوثشاير، إلى لندن لتصبح محاسبة متدربة في سبتمبر/أيلول.

مصدر الصورة

وقالت "كانت هذه الوظيفة بالضبط ما أردته، فهي تقدم جميع الدورات التي أرغب في دراستها في مجال المالية".

وأضافت "تمنيت لو حدث ذلك بشكل أسرع قليلاً".

وعلى الرغم من أن ويلز لديها أدنى نسبة من الخريجين في القوى العاملة في المملكة المتحدة، إلا أن المجموعة التي تمثل الجامعات تعتقد أن الطلب على مهارات الدراسات العليا سيزداد بحلول عام 2035.

وقال متحدث باسم جامعات ويلز: "بينما ندرك أن سوق العمل اليوم يُمثل تحديات حقيقية للكثيرين، إلا أن الأبحاث تُظهر أن الحصول على شهادة جامعية لا يزال يُعزز الدخل مدى الحياة، وآفاق العمل، والتطوير الشخصي".

وأضاف "تقدم الجامعة تجربة تحويلية لا تُفيد الأفراد فحسب، بل تُعزز أيضاً مجتمعاتنا واقتصادنا".

ويستعد آلاف الطلاب الآن للسير على خطى كايتلين هذا الصيف.

كما يستعد هيو ويليامز لبدء دوره كمسؤول ويلزي (الطلاب الناطقين باللغة الويلزية) في اتحاد طلاب جامعة بانغور لمدة 12 شهراً، قبل العودة إلى التعليم العام المقبل.

مصدر الصورة

وقال هيو، البالغ من العمر 21 عاماً "أعتقد أنني سأتقدم بطلب للالتحاق بدورة تدريبية للمعلمين في مجال التاريخ، وهو مسار وظيفي لطالما شغفتُ به".

وفي حين أن هيو يعرف كيف يبدو العام المقبل بالنسبة له، إلا أن المستقبل ليس واضحاً تماماً بالنسبة لزميلته خريجة جامعة بانغور، ألاو سيمبسون.

إذ ستعود الشابة البالغة من العمر 21 عاماً إلى منزلها في أنغلسي القريبة حيث تأمل في العثور على أول وظيفة لها على مستوى الخريجين.

وقالت "أريد أن أتجاوز مرحلة التعليم وأحاول تجريب شيء مختلف".

وأضافت "إنه أمرٌ مُقلق، إذ قد يكون من الصعب جداً العثور على وظائف متخصصة هذه الأيام".

مصدر الصورة

ويرى خبراء التوظيف إن العديد من أصحاب العمل يُركزون الآن على السلوك الشخصي.

يقول جيمس فورتنام من شركة روبرت هاف للتوظيف "يُعد الحصول على أول وظيفة لك بعد التخرج الخطوة الأهم، لأنك قد لا تمتلك بالضرورة خبرة واسعة".

ويضيف "أعتقد أن هناك الكثير من الجدل حول أصحاب العمل الذين لديهم عدد كبير من المتقدمين لفرصة عمل، لذا يصعب على العملاء تقليص عدد المتقدمين".

ويردف "من المهم جداً أن يُصمم المتقدمون سيرتهم الذاتية بما يتناسب مع الفرصة المتاحة".

ويوضح فورتنام أن بعض الشركات تستخدم التكنولوجيا لتقييم مهارات المتقدمين.

مضيفاً "تستخدم الشركات أدوات برمجية لمطابقة السيرة الذاتية للوظيفة المطلوبة، ولأنهم لا يمتلكون خبرة واسعة، فإن الكثير من الخريجين عادةً ما يبدون أقل توافقاً مع الشروط والخبرات والمؤهلات المطلوبة للوظيفة".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار