ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي -اليوم الخميس- مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط مخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية والتي قد تفاقم التضخم وتشعل حربا تجارية عالمية.
وصعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.73% إلى 2954.84 دولارا للأوقية (الأونصة) -في أحدث تعاملات- وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وارتفع الذهب 12.6% منذ بداية العام، وبلغ مستوى قياسيا جديدا للمرة العاشرة بفعل مخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.19% إلى 2970.90 دولارا، في أحدث تعاملات.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في (كيه سي إم تريد) "تثبت التوقعات الضبابية للتجارة العالمية والتضخم أنها مواتية للذهب وتدفعه صوب مستوى 3000 دولار".
ومنذ تنصيبه، فرض ترامب تعريفات جمركية 10% على الواردات الصينية و25% على الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا الشهر، وقال أمس إنه يعتزم فرض رسوم جمركية مرتبطة بالأخشاب والسيارات وأشباه الموصلات والأدوية "الشهر المقبل أو قبل ذلك".
وأظهر محضر أحدث اجتماع للسياسة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي نشر أمس أن الإجراءات الأولية المقترحة من جانب ترامب أثارت القلق بشأن ارتفاع التضخم، ودعمت استمرار التوقف المؤقت لخفض أسعار الفائدة.
وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة القياسية في نطاق 4.25% – 4.50% في اجتماعه الشهر الماضي.
ويؤكد المسؤولون منذ ذلك الحين أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وذلك حتى يصبحوا أكثر يقينا من أن التضخم سينخفض نحو المعدل المستهدف عند 2%.
وعادة ما ينظر للذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم وفي أوقات المخاطر الجيوسياسية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عوائد.
يُشار إلى أن مجموعة غولدمان ساكس الأميركية رفعت هدف أسعار الذهب نهاية العام إلى 3100 دولار للأوقية، على خلفية شراء البنوك المركزية وتدفقات إلى صناديق التداول المدعومة بالسبائك، مما يسلط الضوء على حماس وول ستريت للمعدن النفيس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى: