لقطات صادمة توثق اعتداء وحشيا على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة في هاواي.. والأهالي "تنتقم" (فيديو)

قامت مجموعة من سكان منطقة "واهيوا" في هاواي بتعقب مجموعة من المراهقين الذين اعتدوا على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد انتشار لقطات توثّق الهجوم الوحشي الذي وقع في أبريل الماضي.

وظهر المعتدون، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا، في الفيديو وهم يحيطون بالضحية التي عُرفت فقط باسم "كارلي" (21 عامًا)، حيث حاولت حماية نفسها بينما كانت تتعرض للركل والضرب المبرح على رأسها، دون أن تبدي أي مقاومة، بينما وصف المتحدث المحلي، مايكل كيتشنز، تصرفاتهم بأنها "شريرة".

وأثار الفيديو موجة غضب عارمة في المجتمع المحلي، مما دفع بعض السكان إلى تنظيم عملية مطاردة، حيث تم بث عملية البحث مباشرة عبر الإنترنت، وشاهدها أكثر من 11 ألف شخص في إحدى اللحظات، بحسب ما أوردته شبكة Hawaii News Now.

وتُظهر اللقطات العشرات من الطلاب وأولياء الأمور وهم يتوجهون إلى منازل المراهقين المعتدين، حتى أن أحدهم تسلّق واجهة أحد المباني، في مشهد أشبه بالمطاردة الجماعية، وراحوا يطرقون الأبواب مطالبين بمواجهة المعتدين.

أكبر أفراد المجموعة، وتُدعى "جاسمين كيولا" (18 عامًا)، تحدثت لقناة KHON2 بعد إطلاق سراحها من السجن مؤخرا، حيث أُسقطت التهم عنها مؤقتًا. وقالت: "كانت هناك مشكلات على الحافلة، وتصاعدت الأمور بشكل غير متوقع. تعرضت لضغط كبير لأتشاجر مع الفتاة. لم أرد فعل ذلك، لكنني فعلته. تحدثت معها، وأنا آسفة لما فعلته، لم أكن أقصد".

غير أن هذا التبرير قوبل بالرفض من سكان المنطقة الذين رأوا أن كيولا لا تُبدي أي ندم حقيقي، وتحاول الآن لعب دور الضحية.

كما تم إطلاق سراح باقي المراهقين المتورطين، بعد إسقاط التهم مؤقتا بهدف استكمال التحقيق وجمع الأدلة، حسبما أفادت السلطات.

في حين أبدت والدة اثنين من المراهقين اعتذارها قائلة: "أريد فقط أن أعتذر لعائلة الفتاة التي تعرّضت للأذى في الفيديو. لم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد. أعتذر عن تصرفات أولادي، وآمل أن تسامحوهم".

ويدرس المراهقون في مدرستي "ليليهوا الثانوية" و"واهيوا المتوسطة"، وأكدت المنطقة التعليمية أنها تتعاون مع السلطات.

من جانبها، أعربت عائلة الضحية عن صدمتها من الفيديو، إذ لم تكن الشابة قد أخبرتهم عن الاعتداء. وأصدرت العائلة بيانا جاء فيه: "تود العائلة أن تتوجه بخالص الشكر للأصدقاء والعائلة والجمهور على فيض الحب والدعم والتعاطف خلال هذه المرحلة العصيبة".

وأضافت: "في الوقت الحالي، تطلب العائلة احترام خصوصيتها بينما تحاول استيعاب ما حدث واتخاذ الخطوات التالية. كما نرجو عدم الاتصال بالعائلة في هذه المرحلة. وتطلب العائلة بلطف من الجميع عدم الانتقام أو الإضرار بأي من الأطراف الأخرى المتورطة".

المصدر: "ديلي ميل"