في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه المثير مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا، قبل يومين، لقطة شاشة من فيديو لرويترز تم التقاطه في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء مما قال إنها أدلة على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا.
وقال ترامب وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوب بالصورة خلال اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي مع الرئيس الجنوب أفريقي "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يتم دفنهم".
إلا أن الحقيقة هي أن الفيديو الذي نشر في 3 فبراير (شباط)، يظهر عمال إغاثة يرفعون أكياس جثث في مدينة غوما بالكونغو، وفق رويترز.
وتم اقتطاع الصورة من لقطات نشرتها الوكالة في أعقاب معارك ضارية مع متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا.
Reporter: The president showed a video that he said showed more than 1,000 burial sites of white South Africans that he said were murdered. We know that was not true..
— Acyn (@Acyn) May 22, 2025
Leavitt: No, it is true that that video showed the crosses that represent --
Reporter: Burial sites is what… pic.twitter.com/8cyoOhDsS9
كما عرض ترامب خلال الاجتماع مع رامابوسا، الذي كانت تبثه شاشات التلفزيون، فيديو قال إنه يظهر أدلة على إبادة جماعية للمزارعين البيض في جنوب أفريقيا.
ثم استعرض بعد ذلك نسخا مطبوعة من مقالات قال إنها توضح جرائم قتل مواطنين بيض من جنوب أفريقيا، قائلا "موت، موت، موت، موت مروع".
لكن رغم هذا الاجتماع الذي أثار الجدل مذكرا بلقاء الرئيس الأميركي العاصف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي، اتّفق ترامب ورامابويا خلال محادثاتهما في واشنطن على تعزيز التجارة الثنائية والاستثمار.
فقد أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان، أمس الخميس، أن زيارة رامابوسا إلى الولايات المتحدة لاحتواء التوترات بين البلدين كانت ناجحة. وأشارت إلى أن الرئيسين "اتفقا على تعزيز الروابط التجارية الثنائية، وزيادة الاستثمارات ذات المنفعة المتبادلة، وتعزيز التعاون في التبادلات التكنولوجية".
يذكر أن العلاقات بين البلدين كانت تدهورت مؤخرا، بعدما اتهمت واشنطن بريتوريا بانتهاج سياسات معادية لذوي البشرة البيضاء.
لاسيما أن إصلاح نظام ملكية الأراضي الزراعية يعد قضية شائكة في جنوب إفريقيا بعد 30 عاما على نهاية الفصل العنصري، إذ ما زال أكثر من 70 بالمئة من المزارع التجارية بيد الأقلية البيضاء.