تطبيق جديد يحول الأحباء المتوفين إلى شخصيات رقمية تفاعلية 

أطلقت شركة ناشئة في لوس أنجلوس تطبيقاً جديداً يتيح للمستخدمين إعادة إنشاء أحبائهم المتوفين كأفاتارات رقمية تفاعلية، ما أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحدود الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.

التطبيق، الذي أطلقته شركة 2Wai، يمكّن المستخدمين من إنشاء ما تُسميه الشركة HoloAvatar، وهي شخصيات رقمية تشبه الشخص المتوفى في الشكل والصوت وحتى الذكريات، بحسب تقرير نشره موقع "interestingengineering" واطلعت عليه "العربية Business".

وقد صوّر فيديو ترويجي للتطبيق مثالاً يوضح استخدامه:

تبدأ القصة بامرأة حامل تتحدث مع نسخة AI من والدتها الراحلة عبر الهاتف.

بعد 10 أشهر، تظهر النسخة الرقمية وهي تقرأ قصة مسائية للرضيع.

لاحقاً، الطفل، وقد كبر، يتحدث بشكل طبيعي مع الجدة الرقمية أثناء عودته من المدرسة، وصولاً إلى مرحلة البلوغ حيث يخبر النسخة الرقمية أنه سيصبح والداً جديداً.

كما صرح المؤسس المشارك، كالوم وورثي، بأن الشركة تبني أرشيفاً حيّاً للبشرية من خلال الشبكة الاجتماعية القائمة على الأفاتارات.

جدل واسع حول أخلاقيات التطبيق

أعاد المفهوم إلى الأذهان حلقة Be Right Back من مسلسل Black Mirror عام 2013، التي استعرضت امرأة حزينة تستخدم نسخة AI من شريكها المتوفى.

ردود الفعل على التطبيق كانت شديدة، حيث وصفه البعض بأنه كوابيس حقيقية وشيطاني، بينما اعتبر آخرون أن التكنولوجيا ينبغي تدميرها.

أثار الفيديو تساؤلات حول تأثير الاعتماد على نسخ رقمية في تشكيل الذكريات، والارتباط العاطفي، وتجربة الحزن الطبيعية، خصوصاً مع تفاعل الأطفال مع الأفاتارات.

بين الإشادة والانتقاد

رغم الجدل، حصد الفيديو الترويجي للتطبيق أكثر من 4.1 مليون مشاهدة على منصة "إكس".

وأشاد بعض المستخدمين بإمكانية الحفاظ على أصوات وحكايات الأحباء، بينما رأى آخرون أن الفكرة أقرب إلى الخيال العلمي المثير للقلق.

يتوقع الخبراء أنه مع تطور الأفاتارات الرقمية والروبوتات، قد تصبح النسخ الفيزيائية للأحباء المتوفين ممكنة قريباً، ما يفتح نقاشات أعمق حول الهوية، والرضا، وتجسيد الحزن للبيع التجاري.

التطبيق أصبح موضوع نقاش واسع حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذاكرة والحزن، ما يجعل الحديث عنه مستمراً ومتزايد الأهمية في المستقبل القريب.