استمرت لفترة طويلة سلسلة "Redmi" التابعة لشركة شاومي الخيار الأول للمستهلكين الباحثين عن هواتف ذكية تجمع بين الأداء الجيد والسعر المناسب.
وبدأت الكفة تميل خلال عام 2024 لصالح سلسلة "Poco" الشقيقة لـ "شاومي" والتي أصبحت تقدم مزيجًا مثاليًا من الأسعار التنافسية والمواصفات القوية.
حققت سلسلة "Redmi" شهرة واسعة بفضل تقديمها مواصفات قوية بأسعار معقولة، خاصة مع هواتف مثل "Redmi Note 5 Pro" و"Redmi Note 10".
لكن في السنوات الأخيرة، ارتفعت أسعار أجهزة "Redmi" تدريجيًا مع إدخال تحسينات طفيفة سنويًا، ما أدى إلى تراجع جاذبيتها مقارنة بالماضي.
وأصبح المستهلكون ينظرون إلى سلسلة "Redmi Note" كخيار عادي بدلًا من "القيمة الأفضل".
دخلت "Poco" السوق عام 2018 بإطلاق هاتف "Poco F1"، الذي وفر أداءً استثنائيًا بمعالج قوي.
وتعيد "Poco" تقديم نفس المعادلة مع استراتيجيات تسعير تجعلها تنافس بشراسة، حتى مع تشابه أجهزتها إلى حد كبير مع نظيراتها من "Redmi".
على سبيل المثال، هاتف "Poco M6 Pro 5G" يقدم مواصفات متطابقة تقريبًا مع "Redmi Note 14 5G" ولكنه يُباع بسعر أقل بكثير، مما يجعل "Poco" الخيار الأفضل للمستهلكين الباحثين عن القيمة مقابل المال.
بينما تُسوق "Redmi" نفسها كعلامة متوازنة تلبي احتياجات السوق الشامل، تستهدف "Poco" الفئة التقنية المتمرسة التي تبحث عن الأداء والفعالية دون التركيز على اللمسات الجمالية.
تقدم "Poco" منتجاتها مع تخفيضات واضحة في التكلفة، مثل استخدام تصميمات أبسط، لكنها تعوض ذلك بأداء قوي وسعر تنافسي.
تحولت "Redmi" في 2024 إلى تقديم هواتف أكثر تطورًا واستهداف شريحة أعلى من السوق.
بينما تعمل "Poco" على سد احتياجات الفجوة في سوق الهواتف الاقتصادية والمتوسطة.
وأثبتت "Poco" خلال 2024 أنها الخيار الأفضل للمستهلكين الباحثين عن هواتف قوية بميزانية محدودة.
وبينما تواصل "Redmi" الابتعاد عن جذورها كعلامة تجارية للميزانية، يبدو أن Poco قد استحوذت على هذا الدور بامتياز، مما يجعلها ملك القيمة الجديد في سوق الهواتف الذكية.