شركة أبل تواجه أزمة خطيرة.. "معادن المدرجة بالدماء"!

أقامت جمهورية الكونغو الديمقراطية دعوى قضائية في فرنسا وبلجيكا ضد شركة أبل، متهمة إياها باستخدام المعادن المنهوبة من الدولة الإفريقية.

ويزعم محامون، بالنيابة عن حكومة الكونغو، أن "أبل" متورطة في جرائم ارتكبتها جماعات مسلحة تسيطر على بعض المناجم في شرق الكونغو.

وقالت أبل إنها "تنفي بشدة" هذه المزاعم، وإنها "ملتزمة لأقصى درجة بـ(مصادر) التوريد المسؤول" للمعادن، وتلتزم بأعلى المعايير في الصناعة، بحسب تقارير.

وستنظر السلطات في فرنسا وبلجيكا في ما إذا كان هناك أدلة كافية لاتخاذ إجراء قانوني.

وتحدث محامو حكومة الكونغو، في بيان، عن أن سلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل ملوثة بـ"المعادن المدرجة بالدماء".

ويزعم المحامون أن القصدير والتنتالوم والتنغستن تؤخذ من مناطق صراع ثم تمر بعملية "غسيل من خلال سلاسل التوريد الدولية".

وأضافوا أن هذه الأنشطة أدت إلى "حلقة من العنف والصراع بتمويل الميليشيات والجماعات الإرهابية وساهمت في عمالة الأطفال القسرية والتخريب البيئي".

وقال متحدث باسم شركة أبل لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC": "مع تصاعد الصراع في المنطقة في وقت سابق من هذا العام، أخطرنا موردينا بأن مصاهرهم ومصافيهم يجب أن توقف توريد القصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا".

وتابع: "أخذنا هذا الإجراء لأننا كنا قلقين من أنه لم يعد من الممكن للمدققين أو لآليات اعتماد الصناعة المستقلين توخي الدقة المطلوبة لتلبية معاييرنا العالية".

ويُعتبر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مصدرًا رئيسيًا للمعادن، وأدى التعطش العالمي لهذه المعادن إلى تأجيج الحروب هناك لعقود.

ولطالما زعمت جماعات حقوقية أن كميات كبيرة من المعادن من المناجم الشرعية، وكذلك من المرافق التي تديرها الجماعات المسلحة، يتم نقلها إلى رواندا المجاورة وينتهي بها المطاف في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين في كل أنحاء العالم.