عادة ما ينسب الفضل للمدربين عند تتويج الأندية بالألقاب فتُجدَّد عقودهم وتُصرَف لهم المكافآت، لكن ثمة آخرون كان مصيرهم الطرد والإقالة.
أحدث هؤلاء مدرب توتنهام أنجي بوستيكو غلو الذي يواجه خطر الإقالة رغم فوزه بلقب الدوري الأوروبي، ونجاحه في إعادة الفريق اللندني لمنصات التتويج مجددا بعد غياب 17 عاما.
وتُعَد أندية تشلسي و مانشستر يونايتد و ريال مدريد من بين الأندية التي أقالت مدربيها مباشرةً بعد الفوز بالبطولات.
1- الهولندي لويس فان غال: توج لويس فان غال مع مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016 قبل أن يحل محله جوزيه مورينيو.
الإنجاز كان يخفي بعض العيوب، حيث شهد الموسم الأول بعض المشاكل التي امتدت إلى الموسم الثاني، والتي ارتبطت في معظمها بأسلوب لعب قائم على الاستحواذ دون أي اندفاع هجومي حقيقي، مما أصاب جماهير يونايتد بالملل.
كما فشل الشياطين الحمر خلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ويناير/كانون الثاني 2016 في تحقيق أي فوز في 6 مباريات مما عجّل برحيله.
2- الإيطالي ماوريسيو ساري: بعد توليه تدريب يوفنتوس بعد مغادرته تشلسي في عام 2019، عانى اللاعبون في التأقلم مع أسلوب ماوريسيو ساري ، ورغم ذلك فاز اليوفي بلقب الدوري الإيطالي، ليضمن لقبه التاسع على التوالي في الدوري.
ولكن بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا في دور الـ16 على يد ليون أُقيل ساري بعد عام واحد فقط من عقده الممتد لثلاث سنوات.
3- الإيطالي أنطونيو كونتي: أظهر أنطونيو كونتي لكرة القدم الإنجليزية ما يُجيده تماما في موسم 2016-2017، عندما قاد أسلوبه القاسي والبراغماتي تشلسي إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل مبهر.
لكن الأمور تراجعت بشكل كبير في موسمه الثاني، وفجأة أصبح أسلوب اللعب الصارم أكثر صعوبة مع احتلال تشلسي المركز الخامس في موسم 2017-2018.
وعلى الرغم من معاناتهم في الدفاع عن اللقب، وصل فريق كونتي إلى النهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي، وتغلّب على مانشستر يونايتد. لكن في النهاية لم يكن ذلك كافيا للحفاظ على وظيفته، وتمت إقالته بعد ذلك، ليحل محله ساري.
4- الإسباني فيسنتي ديل بوسكي: أصبح فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني الدائم للنادي عندما حل محل جون توشاك عام 1999.
وقاد الإسباني النادي خلال واحدة من أنجح فتراته في أوائل الألفية الثانية، بعد فترات قليلة قضاها كمدرب مؤقت في منتصف التسعينيات.
وقد فاز ديل بوسكي بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عامي 2000 و2002، ولقب الدوري الإسباني عامي 2001 و2003، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى، مما جعلهم فريقا يحصد الألقاب باستمرار، خصوصا بعد استقدام كوكبة من النجوم.
كان من الغريب جدا إذن أن يسمح النادي بانتهاء عقده عام 2003، بعد يوم واحد من فوزه بالدوري الإسباني وأسبوع واحد من تعاقده مع ديفيد بيكهام.
في السنوات التي تلت ذلك، تراجع ريال مدريد عن قمة الترتيب وفشل في تحقيق أي لقب يُذكر حتى عام 2007.
5- الإيطالي فابيو كابيلو: بعد إقالته مباشرة بعد فوز ريال مدريد بلقب الدوري عام 1997، لم يستطع كابيلو مقاومة فرصة ثانية بعد 10 سنوات، فتولى قيادة لوس بلانكوس في موسم 2006-2007.
لم يكن الجمهور مستعدا لدعم أسلوبه الدفاعي، ولم يكن كابيلو مستعدا للتنازل عنه. ورغم أنه أنهى جفاف الألقاب بفوزه بالدوري الإسباني، لكنه أُقيل بعد فترة وجيزة، بعد أن قدم أداء ضعيفا أيضا في دوري أبطال أوروبا.
6- الألماني يوب هاينكس: حلّ هاينكس محلّ كابيلو في ريال مدريد عام 1997، وقد أبهر الجميع منذ قدومه.
وقاد الألماني ريال مدريد إلى انتصار أوروبي، محققا لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 1966 بفوزه على يوفنتوس بهدف نظيف، لكن ذلك لم يكن كافيا للاحتفاظ بمنصبه بسبب ضعف الأداء في الليغا.
وقد احتل فريقه المركز الرابع في الدوري الإسباني وفشل في الفوز بكأس الملك، مما أدى إلى استبداله بعد عام واحد فقط من توليه المسؤولية.
7- الفرنسي لوران بلان: خلف كارلو أنشيلوتي في باريس سان جيرمان عام 2013، وكان بلان عنصرا أساسيا في ترسيخ مكانة النادي كعملاق محلي بعد استحواذ قطر عليه.
وفاز الفرنسي بثلاثة ألقاب محلية في موسمه الأول، أبرزها الدوري الفرنسي، كما احتفظ بلقب الدوري للموسمين التاليين.
وعلى الرغم من ذلك، شعر مالكو النادي بالإحباط من فشل باريس سان جيرمان في الهيمنة الأوروبية بحلول عام 2016، ورغم إنهاء بلان موسم 2015-2016 بثلاثية محلية، فقد تم الاستغناء عنه.