
في ليلة السابع عشر من يناير عام 1950، شهدت مدينة بوسطن واحدة من أعظم عمليات السرقة في تاريخ الولايات المتحدة، عندما اقتحمت عصابة مكونة من 11 شخصًا مستودع بنك "بنك ديبوزيتورز تراست" وسرقت مبلغًا ضخمًا بلغ 2.7 مليون دولار، دون أن تطلق رصاصة واحدة.
تم تنفيذ العملية بدقة متناهية، حيث كان اللصوص يرتدون زي ضباط الشرطة وتمكنوا من إقناع حراس الأمن في البنك بأنهم في مهمة تفتيش مفاجئة. بعد أن تم تقييد الحراس وتجريدهم من أسلحتهم، بدأ اللصوص بجمع الأموال بترتيب مذهل، مستخدمين شاحنات صغيرة لنقل النقود.

استغرقت السرقة أقل من 30 دقيقة، وبعد ذلك اختفى اللصوص تمامًا عن الأنظار. رغم التحقيقات الواسعة التي أجرتها الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لم يتم العثور على المبلغ المسروق، ولم يُقبض على أفراد العصابة لسنوات طويلة.
مع مرور الوقت، بدأت الأدلة تتكشف ببطء، وتم القبض على بعض المتورطين بعد سنوات من المراقبة والتحقيق، لكن الأموال لم تُسترد بالكامل أبدًا، مما جعل الجريمة لغزًا محيرًا حتى يومنا هذا.