ملعب كركوك الأولمبي.. صرح رياضي يعاني الإهمال لسنوات ووعود بإنجازه قريباً

شفق نيوز/ لا تزال عيون الرياضيين في كركوك ترنو إلى ملعب كركوك الأولمبي، أقدم وأكبر منشأة رياضية في المحافظة، والذي طالما احتضن بطولات محلية ودولية، لكنه اليوم يقف شاهداً على تعاقب الحكومات دون أن يكتمل إنجازه.

وفي هذا السياق، أجرى رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد إبراهيم الحافظ، زيارة ميدانية إلى مشروع الملعب الأولمبي، برفقة وفد من وزارة الشباب والرياضة ضم وكيل الوزير آري كمال، والمدير العام لدائرة الأقاليم أحمد سعد عليوي، والمدير العام لدائرة الشباب والرياضة عدي عواد، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس المحافظة.

وجاءت الزيارة للاطلاع على نسب الإنجاز والمعوقات الفنية والإدارية والمالية التي تعرقل استكمال المشروع المتلكئ منذ سنوات.

وقال الحافظ لوكالة شفق نيوز، إن "مشروع ملعب كركوك الأولمبي شهد تعاقب أربع حكومات اتحادية دون أن يتم إنجازه، وهو ما يعكس حالة الإهمال والتقصير في تنفيذ مشروع حيوي بهذه الأهمية".

وأضاف أن "تأخر المشروع ألحق ضرراً كبيراً بالرياضة والشباب في المحافظة"، مشدداً على أن "مجلس المحافظة سيتابع هذا الملف عن كثب ويعمل على إزالة العقبات بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة".

من جهته، أكّد وكيل وزير الشباب والرياضة، آري كمال، للوكالة، التزام الوزارة بإنهاء المشروع، مشيراً إلى ضرورة تنسيق الجهود وتوفير التخصيصات المطلوبة لإنجازه وفق المعايير الدولية.

وعن الموازنة، قال مدير شباب ورياضة كركوك، عدي عواد، للوكالة، إن مجلس الوزراء قرر زيادة التخصيصات المالية للمشروع قبل عامين، إذ ارتفعت الكلفة الكلية إلى 38.8 مليار دينار بعد أن كانت 33.5 ملياراً، بزيادة تجاوزت 15.9%، مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز بلغت 84%، وأن المتبقي هو بعض الأعمال الفنية والتكميلية.

بدوره، أشار رئيس اللجنة الأولمبية في كركوك، حربي خالد، للوكالة، إلى أن "الملعب تعاقب عليه أربعة وزراء للشباب والرياضة دون أن يكتمل، في مشهد محبط للرياضيين الذين ينتظرون استعادة هذا الصرح الرياضي الكبير".

واختتمت الزيارة بالتأكيد على استمرار الجهود المشتركة لمتابعة المشروع ميدانياً، وتحقيق خطوات ملموسة تضع حداً لتلكؤ طال أمده، على أمل أن يعود الملعب لاحتضان الطاقات الرياضية في كركوك.