شفق نيوز/ أكد مدربون عراقيون، أن اختيار الأسترالي غراهام أرنولد، لتدريب منتخب العراق لكرة القدم خلفاً للإسباني المقال خيسوس كاساس، اختيار "جيد"، لاسيما أنه يمتلك فكراً تدريبياً عالياً وسبق أن درب منتخب بلاده لسنوات طويلة ولديه فكرة واسعة عن فرق المنطقة.
واستطلعت وكالة شفق نيوز، آراء مدربين مختصين بشأن اختيار أرنولد للمرحلة المقبلة وهل كان الاختيار موفقاً وسينجح بمهمته أم لا؟، فضلاً عن الاستئناس بمقترحاتهم حول ما يجب على المدرب الجديد فعله لتحقيق النجاح والتأهل إلى كأس العالم 2026 في حال الفوز في مباراتي الحسم في التصفيات التأهيلية على كوريا الجنوبية والأردن.
وقال المدرب طالب جلوب، لوكالة شفق نيوز: "فيما يخص تسمية المدرب الأسترالي الجديد غراهام أرنولد لا أعتقد سيحدث شيء أفضل من السابق قياساً للفترة الزمنية المتبقية للمنتخب، وفيما يخص العمل الفني والعاملين النفسي والمعنوي".
وأضاف أن "الأخطاء ستتكرر مع الكادر التدريبي الجديد لأنه واقع حال المنتخب والوضع الذي يمر به من المباريات السابقة في التصفيات مروراً بالمنافسات المقبلة وصولاً لمباريات الملحق".
واستدرك قائلاً: "لكن كل شيء وارد بكرة القدم منها تحقيق نتيجة إيجابية وهذا يتبع قدرات اللاعبين وأدائهم، وربما يتحسن الحال بقيادة الأسترالي فكل شيء وارد".
وأشار جلوب إلى أنه "على الأسترالي الذي سيقود المنتخب معالجة مشاكل الجوانب النفسية والإدارية والعمل على معالجة الأمور الفنية التي يعانيها المنتخب والعمل على التصحيح الفني بشكل دقيق"، مبيناً أن "الوقت ضيق ولأن عمل كرة القدم يتطلب وقتاً لأي مدرب فعليه أن يعمل وفق المتاح والمحدد له، ونأمل أن يتعامل مع الوضع بشكل يتناسب مع الواقع، ونرجو له التوفيق في مشواره المقبل".
بينما قال المدرب جبار حميد، لوكالة شفق نيوز، إن "اختيار المدرب الأسترالي غراهام أرنولد يعد جيداً لاسيما أنه يمتلك فكراً تدريبياً عالياً وسبق وأن درب منتخب بلاده لسنوات ولديه فكرة عن فرق المنطقة منها كوريا الجنوبية والأردن".
وأكد أن "المرحلة المقبلة الأفضل لقيادة المنتخب هو خيار المدرب الأجنبي وقد أصاب الاتحاد في ذلك، بالرغم من أن لدينا مدربين عراقيين على مستوى عالٍ بالإمكان استثمارهم كمستشارين حالياً".
وأضاف "الاتحاد العراقي عليه توفير مباراة أو مباراتين وديتين للمدرب قبل الدخول في المنافسات الرسمية لتولد رؤيا للمدرب عن اللاعبين العراقيين".
وتابع: "يجب على المدرب أن يأتي قبل 10 إلى 15 يوماً ويتابع الدوري العراقي ومشاهدة مباريات المنتخب السابقة"، مبيناً أن "المدرب الجديد لا يفرق بين لاعب وآخر وسيضع منهاجه للفترة القصيرة ويعمل ما عليه، وربما يصيب أو يخيب".
وشدد حميد على "ضرورة تظافر الجهود والالتفاف حول منتخبنا وابتعاد البعض من وسائل الإعلام والمحللين والمدربين والمواقع عن الانتقادات والتصريحات والتواجد في محل إقامة المنتخب وكل ما يشتت تركيز اللاعبين لحين الانتهاء من خوض المواجهتين المهمتين".
بينما قال المدرب سامي بحت، لوكالة شفق نيوز، إن "الاختيار جاء بعد نقاشات مطولة ودراسة (سيفيات) لمدربين من مدارس مختلفة، وأعتقد أنه جاء اختيار الأسترالي مناسباً في هذه الفترة، فالمدرب لديه فكرة عن منتخبات القارة ونرجو أن يوفق في قيادته رغم قصر المدة وصعوبة التعرف على اللاعبين بهذه الفترة القصيرة".
وتابع: "أتمنى أن يتأقلم المدرب الأسترالي بسرعة مع واقع جديد يجب التعايش معه لينجح بمهمته مع منتخبنا الوطني ويتجاوز هذه المرحلة الصعبة".
وأضاف بحت أن "النجاح ليس ببعيد عنه وهو سيقود منتخبنا، وفي حال تعامل مع واقع منتخبنا غير المستقر بطريقة مناسبة وهذا يعتمد على اسلوبه فإنه بالتأكيد سينجح".
وبين أن "الشارع العراقي والجماهير العراقية تتطلع إلى أن يحقق الأسترالي أرنولد مع منتخبنا النجاح وتحقيق الانتصار في المباراتين الحاسمتين أمام منتخبي كوريا الجنوبية والأردن".
وكان عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم غالب الزاملي، قد أعلن مساء يوم السبت الماضي، الاتفاق خلال اجتماع للاتحاد على تسميته المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، لقيادة المنتخب الأول، خلفا للمدرب الإسباني المقال خيسوس كاساس.
وأكد الزاملي، لوكالة شفق نيوز، أن لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم توصلت إلى قناعة بالمدرب الأسترالي لقيادة "أسود الرافدين" خلال المرحلة المقبلة وفي مباراتي كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم.
وتألفت لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة العراقي المكلفة باختيار مدرب المنتخب، من عدنان درجال، والنائب الأول يونس محمود، وأعضاء الاتحاد محمد ناصر، وغانم عريبي، وخلف جلال.
وكانت لجنة المنتخبات، قد كشفت أسماء المدربين المرشحين لقيادة المنتخب، وهم الأرجنتيني هيكتو كوبر، والإسبانيين فيليكس شانسيز، وماركو لوبيز، والبرتغاليين باولو سوزا، وكارلوس كيروش، والأسترالي غراهام أرنولد.