شفق نيوز/ تتوجه كل الأنظار نحو مصير الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عقب الخسارة أمام آرسنال ومغادرة دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي.
وحرم آرسنال الإنجليزي مضيفه ريال مدريد الإسباني من تحقيق عودة مثيرة وتغلب عليه 2-1 في استاد سانتياغو برنابيو في إياب دور الثمانية ليتأهل على حسابه إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فائزا بنتيجة إجمالية 5-1.
إثر ذلك، فضلا عن خسارات متتالية للفريق الملكي،
كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد يواجه موقف غاية في الصعوبة بعد خروجه من دوري الأبطال مع تأخره في ترتيب الدوري خلف برشلونة.
وأكدت تقارير إسبانية أن أنشيلوتي سوف يرحل عن ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي دون شك.
ووفقا للتقارير أيضا فإن إقالة أنشيلوتي قد يتم التعجيل بها حال خسارة كأس الملك أمام برشلونة يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري.
والخروج من دوري الأبطال بهذا الشكل، والتأخر في الدوري أمام برشلونة، أمر يجعل برحيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن مقعد المدير الفني لريال مدريد، والإسراع في التعاقد مع الأسطورة زين الدين زيدان، لتدريب الفريق.
زيدان الذي لم يدرّب منذ رحيله عن ريال مدريد في 2021، لا يزال يحتفظ بكامل بريقه وهيبته داخل أروقة النادي، وفي قلوب الجماهير.
ورغم مرور أربع سنوات على رحيله، لا تزال إنجازاته تقف حاجزًا أمام أي مدرب يحاول كتابة فصل جديد في تاريخ الميرينغي.
ومع تراجع نتائج الفريق القاريًا، وظهور مؤشرات على تفكك المجموعة، أصبحت عودة زيدان لا تبدو مجرد احتمال، بل أقرب إلى حتمية، حيث تقرّب 3 عوامل رئيسية زيزو من تدريب، وتجعلها "مسألة وقت" لا أكثر.
1. الفريق عقده منفرط ويحتاج مدربًا باسم كبير وأيقونة
ريال مدريد افتقد في الأشهر الأخيرة لهويته التي عرف بها خلال سنوات زيدان الأولى، تحديدًا فيما يتعلق بالتوازن والانضباط التكتيكي.
ظهر الفريق هشًا ذهابًا وإيابًا أمام آرسنال، وعاجزًا أمام السرعة والانضباط، دون أن ينجح أنشيلوتي في تقديم أي حلول.
الهزائم المتتالية في الكلاسيكو وأوروبا أثارت شكوكًا حول قدرة المدرب الحالي على تحفيز الفريق أو الحفاظ على تركيزه في المحطات الحاسمة.
زيدان لا يُنظر إليه كمدرب فقط، بل كرمز أعاد الهيبة للنادي بعد سنوات من التخبط، ووجوده في غرفة الملابس وحده يعيد الانضباط ويغرس احترامًا جماعيًا، ويمنح اللاعبين شعورًا بالثقة التي افتقدوها مؤخرًا.
2. نجاح مضمون تمامًا
زيدان يعرف ريال مدريد من الداخل، ويحفظ آلياته، ويملك علاقة استثنائية مع الإدارة واللاعبين.
تاريخه يشهد على ذلك، فقد حقق ثلاثية دوري أبطال متتالية، ولقبان في الليغا، وفريق تحوّل في عهده إلى آلة انتصارات رغم العقبات.
وعلى الرغم من التحديات، نجح في الفوز بالدوري موسم 2020، وأعاد الفريق للمنافسة محليًا وأوروبيًا.
حتى في موسم 2021، الأخير له كان ينافس على الليغا حتى الجولة الأخيرة.
3. احترام الجيل الحالي من اللاعبين له كأسطورة
عدد من لاعبي ريال مدريد الحاليين لعبوا تحت قيادة زيدان، ويعرفونه جيدًا، ويحملون له احترامًا كبيرًا.
فينيسيوس، فالفيردي، وكامافينغا مودريتش فاسكيز جميعهم اختبروا لمساته التدريبية أو تأثروا بفكره.
كما أن بيلينغهام يعتبر زيدان مثله الأعلى، ومبابي صرح أكثر من مرة أنه يرغب في التدريب تحت قيادة زيدان.
زيدان يملك قدرة نادرة على إدارة غرفة الملابس دون صدامات، حتى النجوم الكبار كانوا يستمعون إليه باحترام، ويقبلون بقراراته، لأنه لا يُنظر إليه كشخص غريب، بل كواحد منهم.
زيدان، بما يمثله من إرث وشخصية، يمكنه إعادة ضبط العلاقة بين المدرب واللاعبين.