شفق نيوز- ديالى
في مشهد يعكس التراجع الحاد في الوجود المسيحي بمحافظة ديالى، خلت كنيسة "أم المشورة الصالحة"، وهي الكنيسة الوحيدة في مدينة بعقوبة، يوم الخميس، من وجود مسيحيين أو مظاهر لإحياء قداس أعياد الميلاد، نتيجة تقلص أعداد العائلات من أصحاب هذه الديانة إلى مستويات محدودة جدا.
وقال القائم بأعمال إدارة كنيسة أم المشورة الصالحة، رافد عامر، لوكالة شفق نيوز، إن "أعداد المسيحيين كانت قبل الأحداث الدموية التي شهدتها ديالى تتراوح بين 150 و200 عائلة، لكنها تراجعت في الوقت الراهن لتصل إلى ما بين 15 و20 عائلة متفرقة في المحافظة"، مبينا أن "هذه العائلات لا تتواجد في الكنيسة ولا تشارك في أي طقوس أو أنشطة لإحياء قداس الميلاد".
وأضاف أن "جميع العائلات المسيحية التي غادرت المحافظة رحلت بلا عودة، ولا توجد لدى أي منها نية للعودة وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا"، لافتًا إلى أن "الكنيسة الوحيدة في بعقوبة ما زالت جاهزة، ويتم الاهتمام بها من قبل عائلته وبالتعاون مع الجهات الحكومية".
في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى، هيثم الشمري، للوكالة، إن "قيادة الشرطة توفر الأجواء الآمنة لتعزيز التعايش السلمي في المجتمع، ويتم تنظيم زيارات دورية من قيادة الشرطة ومنظمات محلية للكنيسة، إضافة إلى دعم العائلة المتولية إدارتها".
وأكد الشمري، أن "قيادة شرطة ديالى، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، وجهت في وقت سابق، ولا تزال حتى اليوم، دعوات للعائلات المسيحية التي غادرت المحافظة للعودة والاستقرار في مناطقها من جديد، في ظل استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها".
المصدر:
شفق نيوز