آخر الأخبار

سياسي عراقي: رفض التطبيع تمسك بالفشل وتعطيل للتغيير

شارك

شفق نيوز- بغداد

اعتبر السياسي العراقي مثال الآلوسي، يوم الخميس، أن رفض "التطبيع" بمفهومه العام، يمثل تمسكاً بالفشل ويكرّس الانسداد والتشنج، داعياً إلى مصالحة داخلية شاملة تعيد العراق إلى مسار التعايش والاستقرار، مؤكداً أن "التطبيع" يعني الإصلاح ونبذ الصراعات لا تكريسها.

وقال الآلوسي، لوكالة شفق نيوز، إن مفهوم التطبيع، من الناحية اللغوية، يعني العودة إلى طبيعة الأمور، سواء كان الخلاف بين أفراد أو مكونات أو عشائر أو شخصيات أو طوائف وأديان، مشيراً إلى أن التشنج والتمسك بالمواقف المتصلبة يؤديان إلى تفاقم الأوضاع.

وأوضح الآلوسي، أن اتفاق سنجار جرى توصيفه على أنه اتفاق للتطبيع والخروج بحالة وحل لمنطقة سنجار، التي تشكل الديانة الإيزيدية غالبية سكانها، لافتاً إلى أن بعض المراقبين ذهبوا إلى القول إن سنجار لو كانت ذات أغلبية من الطوائف الإسلامية الحاكمة لنجح التطبيع، وانتقلت المنطقة من الفوضى والاعتداءات إلى وضع طبيعي يعيش فيه الايزيدي والشيعي والسني والعربي والكوردي بأمن وعطاء.

وتساءل الآلوسي عن الجهات التي تقف وراء فشل التطبيع في سنجار، وما إذا كانت تلك التي لا تريد التطبيع بين أربيل وبغداد، أو التي تصر على عدم تطبيق المادة الدستورية 140، أو التي تتبنى مفهوماً يرى العراق دولة إسلامية ويضع الآخرين من يهود ومسيحيين وإيزيديين ومندائيين ضمن مساحات يحددها السياسي وتفسيره للدين وفق قدراته على فهم الإسلام المتسامح.

وفي ما يتعلق بـ"بفلسطين وإسرائيل"، أشار الآلوسي إلى أن فلسطين سكنتها الديانة اليهودية ثم المسيحية ثم الإسلام بعد وفاة النبي محمد، في عهد الخلفاء الراشدين، وأن أتباع هذه الديانات عاشوا قروناً عديدة، مؤكداً أن الحالة الطبيعية هي التعايش بسلام بين الإنسان وأخيه الإنسان، وأن الحروب ما هي إلا صورة لعجز الإنسان عن تقبل الآخر.

وبيّن أن التطبيع في هذا السياق يعني الإصلاح والصلاح ونبذ أشكال الإنتاج الاستعماري بين الدول، ورفض الهروب والصراعات التي تخدم مصالح أنظمة حكم ترفض الحداثة والتغيير والبناء، معتبراً أن رفض التطبيع هو رفض للتغيير وفرض لإرادات قلقة متشنجة.

وأضاف الآلوسي أن ما ذكره الكاردينال لويس ساكو يمثل حقيقة، لافتاً إلى أن إبراهيم أبو الأنبياء عراقي، وأن التلمود، وهو كتاب التشريع اليهودي، كُتب في العراق، وأن البلاد تتألق بحضارة وادي الرافدين، مؤكداً أن العراق بحاجة ماسة إلى التطبيع داخلياً، وهو مطلب سياسي يجب أن تتبناه الحكومة العراقية المقبلة.

وشدد السياسي العراقي في ختام حديثه بالقول إن "رفض التطبيع يمثل تمسكاً بالفشل الضار".

وكانت البطريركية الكلدانية قد أصدرت توضيحاً بشأن الجدل الذي أُثير حول استخدام البطريرك لويس روفائيل ساكو لمصطلح "التطبيع" خلال قداس عيد الميلاد في بغداد، مؤكدة أن المقصود هو "التطبيع مع العراق" بوصفه بلد الحضارات والديانات، وليس مع أي دولة أخرى.

وجاء التوضيح عقب رد من رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني الذي رفض المصطلح وربطه بكيان محتل، فيما دعا زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر إلى محاسبة من يروج للتطبيع.

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

مصدر الصورة سیاسة

برلماني عراقي يتوقع تطبيع العلاقات بين الدول العربية كافة مع اسرائيل

مصدر الصورة عربي-ودولي

الكويت تفصح عن موقفها من التطبيع مع إسرائيل

مصدر الصورة عربي-ودولي

"تعاملنا سيتغير".. تحذير قوي من الجيش الايراني إلى الامارات

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا