شفق نيوز– بابل
أظهرت صور خاصة بوكالة شفق نيوز، جفاف نهر الجربوعية جنوبي محافظة بابل بالكامل، بعد أن كان النهر يمثّل المغذي الرئيس لعدد من المناطق والقرى والأرياف .
وأدى جفاف النهر بشكل تام إلى توقّف الزراعة، وتراجع تربية المواشي والأبقار بشكل حاد، كما دفع العديد من العائلات في هذه المناطق إلى الهجرة بحثاً عن مصادر رزق بديلة .
وأبدى عدد من المزارعين ومربي المواشي في هذه المناطق، شعورهم بالقلق من جفاف النهر، داعين إلى إجراءات حكومية تكون بمستوى الأزمة لإعادة الحياة إلى النهر .
كما طالب عدد من سكنة قضاء القاسم، بزيادة مياه شط الحلة ومنها إلى نهر الجربوعية الذي يغذي قرابة 50 ألف دونم من الأراضي الزراعية التي يعتاش عليها الآلاف من سكنة هذه المناطق .
وأبلغ مسؤولون محليون في القضاء، مراسل وكالة شفق نيوز، بأن جفاف النهر يعود لشح المياه بصورة عامة في نهر دجلة، وانخفاض إيراداته التي تغذي شط الحلة، فضلاً عن تأثره بمشكلة الحصص المائية بين المحافظات .
كما يعاني النهر من مشاكل التلوث التي تسبب بها تراجع مناسيب المياه فيه إلى مستويات صفرية .
وتعاني أنهر البلاد الفرعية في محافظات الوسط والجنوب العراقي، من مخاطر الجفاف لتراجع كميات المياه في نهري دجلة والفرات المزوّدين لهذه الأنهر .
وتعمل الحكومة العراقية على حل أزمة المياه في البلاد من خلال التفاوض مع دول الجوار المتشاطئة، بدءاً بتركيا .
ويواجه العراق منذ سنوات أزمة جفاف متفاقمة، تُعد من أخطر التحديات البيئية في تاريخه الحديث، نتيجة التغير المناخي وانخفاض معدلات الأمطار، إضافة إلى التراجع الكبير في واردات المياه من دول المنبع كتركيا وإيران .
وأدت هذه العوامل إلى تقلص المساحات المزروعة، وتزايد التصحر، وتضرر الأمن الغذائي، ما أثر بشكل مباشر على معيشة ملايين العراقيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والريفية .
وبالتوازي مع الجفاف، يعاني العراق من نقص حاد في الخزين المائي داخل السدود والخزانات، حيث تراجعت المستويات إلى ما دون المعدلات الآمنة .
المصدر:
شفق نيوز