شفق نيوز- نينوى
كشف رئيس منظمة "لاماسو"، للثقافة وأستاذ الآثار في جامعة الموصل عمر جسام، يوم الأربعاء، عن ضعف الدعم الحكومي لبرامج تمكين خريجي تخصصات الآثار في نينوى.
وقال جسام، لوكالة شفق نيوز، إن "المنظمة تأسست بدعم من مؤسسات ومنظمات دولية عاملة في مجال الموروث الثقافي، وباشرت منذ انطلاقها بتجميع خريجي وطلبة أقسام الآثار في نينوى، بهدف تطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل في مجال تخصصهم، ولاسيما أن هذا القطاع يعتمد بشكل أساسي على التعيين الحكومي ولا يتيح فرصاً للعمل الخاص بموجب القوانين الاثارية النافذة".
وأضاف أن "المؤسسة تعمل اليوم، على برامج التوعية المهنية، وتقديم الاستشارات الاثارية للجهات العاملة في التراث، ومعالجة نقص الكوادر المتخصصة من خلال إعداد فريق رديف بمهارات أكاديمية وميدانية"، مبيناً أن "المنظمة تضم خبراء محليين وعرب وحتى أجانب، ولديها تفاهمات مع مؤسسات دولية لتعزيز قدراتها".
وأشار جسام، إلى أن "الهيئة العامة للآثار والتراث ومفتشية آثار نينوى قدمتا دعماً معنوياً وتسهيلات مهمة في موضوعات القبول وتصاريح العمل، في حين لم تقدّم وزارة الثقافة أي اهتمام طوال السنوات الثلاث الماضية، رغم الطلبات المتكررة لمقابلة الوزير والتعريف بدور المنظمة".
وتابع قائلاً إن "النظرة الضيقة تجاه المبادرات الشبابية المتخصصة بالتراث ما تزال تحدّ من فرص الاستفادة منها، إذ يُنظر إلى المنظمات الثقافية على أنها منافسة للجهات الحكومية، بينما تعمل كوادر لاماسو بشكل تطوعي لخدمة الموروث الثقافي لمدينتهم".
وختم جسام، حديثه بالقول إن "نينوى تمتلك فرصاً هائلة لو كان هناك دعم حكومي حقيقي، أسوة بالدول التي تحتضن الآثار وتمنح مؤسساتها المدنية دوراً فاعلاً في حماية التراث وتعزيز الدراسات الاثارية".
المصدر:
شفق نيوز