شفق نيوز– بغداد
أكد رئيس تحالف القوى الوطنية عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، احترام القوى السياسية للتيار الصدري، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي حواراً مبكراً لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الحكيم في تصريح لمراسل وكالة شفق نيوز، عقب الإدلاء بصوته اليوم، إن "كل الاحترام والود من القوى السياسية للتيار الصدري"، مبيناً أن "التيار فضل في هذه الحكومة عدم المشاركة وسحب نوابه من مجلس النواب".
وأضاف أن "جميع الكتل السياسية حريصة على حماية شخصيات التيار الصدري ومناصبهم في مؤسسات الدولة"، مشدداً على أن "المرحلة القادمة لا تختلف عن سابقتها، ولا يمكن اختزال العملية السياسية والانتخابية، فالدولة والمجتمع أوسع من ذلك".
وأوضح الحكيم أن "المشاركين سيحمون مصالح المشاركين والمقاطعين على حد سواء، لأن الجميع أبناء وطن واحد"، داعياً الكتل السياسية إلى "الجلوس والحوار وتشكيل الحكومة الجديدة في وقت مبكر".
وانطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات الاقتراع العام للدورة البرلمانية السادسة ضمن ممارسة ديمقراطية في العملية السياسية التي نشأت بعد العام 2003.
ويحق لقرابة 21 مليون ناخب من أصل حوالي 46 مليون عراقي انتخاب 329 نائباً لتمثيلهم في الدورة المقبلة لمجلس النواب، ويتنافس أكثر من سبعة آلاف مرشح من كلا الجنسين، يتوزعون على 37 تحالفا وائتلافا انتخابيا سياسيا في مناطق ومدن العراق كافة.
ويقاطع التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر هذه الانتخابات رغم محاولات ثنيه عن هذا الموقف من قبل أطراف وشخصيات سياسية بارزة إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل.
ويرى مراقبون أن المقاطعة الصدرية التي تستند إلى قاعدة جماهيرية منضبطة ومنظمة، قد تُضعف الزخم الشعبي للانتخابات وتُحدث خللاً في التوازن السياسي داخل المكون الشيعي، خصوصاً في المحافظات التي شكل فيها التيار الصدري قوة انتخابية حاسمة خلال الدورات السابقة.
وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس الماضي، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللاً ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".
وقرر الصدر، في حزيران/ يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً.
المصدر:
شفق نيوز