شفق نيوز– بغداد
سجّلت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص، يوم الأحد، معدل 60% في المحافظات العراقية، وهي نسبة تم اعتبارها مرتفعة نسبياً.
وعزى بعض المشاركين من عناصر القوات الأمنية هذا الارتفاع إلى وجود ضغط مباشر عليهم من القيادات العليا للمشاركة في الانتخابات.
وتعليقاً على الموضوع، قال الخبير الأمني أحمد الشريفي لوكالة شفق نيوز، إن "نسبة المشاركة في التصويت الخاص لا تعتبر مقياساً لمدى إقبال الناخبين، وأن نسبة المشاركة في التصويت العام ستكون ضئيلة أو قد تشهد عزوفاً ملحوظاً، على اعتبار أن ما حدث في المؤسسة الأمنية من خلال تصويت عناصر باختلاف صنوفهم يُعد إشارة خطرة على اختراق الأحزاب لهذه المؤسسات لا سيّما الأمنية والعسكرية التي يُفترض دستورياً أنها تكون حامية لمبدأ التداول السلمي للسلطة".
ويرى الشريفي، أن "المؤسسات الأمنية والعسكرية سيقت ودُفعت دفعاً إلى الانتخابات على اعتبار أن هناك متعلقات رواتب وترفيعات وغيرها من مكتسبات التدرج الوظيفي والمهني، وبذلك تكمن الخطورة في أن الأحزاب اخترقت المؤسسات وأسقطت فرضية استقلاليتها لا سيّما الأمنية والعسكرية في ظل النظام الديمقراطي".
ووفقاً للشريفي، فإن هذا الأمر "يُعد من الأمور الخطرة، حيث أن المفترض هنالك خشية من استخدام المؤسسات المشار إليها في عمليات أخرى كالقمع وحرف النظام الديمقراطية عن مساره".
وأضاف، "حسب توقعي نسب المشاركة في الانتخابات ستكون ضئيلة جداً، وما سنشهد من مشاركة ستكون من قبل قوى المصالح الخاصة".
المصدر:
شفق نيوز