شفق نيوز- كركوك
أعلن وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، عدنان محمد حمود، يوم الثلاثاء، بدء المراحل الأولية للتشغيل التجريبي لمصفى الشمال/2 ومصفى صلاح الدين/3 بطاقة تكريرية تبلغ (70 ألف برميل يوميًا لكل مصفى)، وبطاقة إجمالية تصل إلى 140 ألف برميل يوميا، في خطوة تُعد من أبرز المنجزات الاستراتيجية لقطاع التصفية في العراق خلال السنوات الأخيرة.
وقال حمود، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "تشغيل المصافي الجديدة يأتي انسجامًا مع رؤية الحكومة ووزارة النفط الهادفة إلى تعزيز الطاقات التكريرية الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية عالية الجودة، مع الاتجاه نحو تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية دعمًا للاقتصاد الوطني وتعزيزًا لمكانة العراق في سوق الطاقة الإقليمي والعالمي".
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن المشروعين يحظيان بـ"دعم دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني واهتمام ومتابعة وزير النفط حيان عبد الغني السواد"، لما يمثلانه من "ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لتطوير قطاع التصفية ورفع كفاءة الإنتاج".
وأكد أن "العراق يمضي بخطى واثقة نحو بناء أحد أكبر قطاعات التصفية في المنطقة، تمهيدًا لدخول السوق النفطية من أوسع أبوابها"، موضحاً أن "الجهود الوطنية المتواصلة خلال الأشهر الماضية أثمرت عن هذا الإنجاز الكبير، بعد عمل متواصل وتخطيط دقيق، نفذته كوادر عراقية خالصة ووفق أحدث المعايير الفنية".
وختم حمود، حديثه بالقول إن "تنفيذ وتشغيل هذين المشروعين تم بالكامل بالجهد الوطني، مما يجسد كفاءة وخبرة الملاكات العراقية وقدرتها على إنجاز المشاريع الكبرى بمعايير عالمية".
وفي السياق، أبلغ مصدر مسؤول في شركة مصافي الشمال، وكالة شفق نيوز، بأن "بدء التشغيل التجريبي لمصفى الشمال/2 ومصفى صلاح الدين/3 يمثل نقطة تحول مهمة في زيادة الطاقة الإنتاجية المحلية للمشتقات النفطية، لاسيما في مناطق شمال ووسط البلاد".
وأضاف أن "المرحلة الحالية تتضمن اختبارات تشغيلية فنية للمعدات ووحدات الإنتاج بهدف ضمان مطابقة جميع المواصفات والمعايير العالمية، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة التشغيل التجاري الكامل خلال الأشهر المقبلة".
وبيّن المصدر، أن "المشروعين سيسهمان في تقليص كميات الوقود المستورد بشكل كبير، وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظات المنتجة، فضلًا عن تحسين نوعية المنتجات النفطية المحلية وزيادة معدلات تصدير الفائض مستقبلاً".
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي علي خليل، أن "تشغيل مصفى الشمال/2 وصلاح الدين/3 سيُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد العراقي، لأنه سيساهم في توفير العملة الصعبة التي كانت تُنفق على استيراد المشتقات النفطية، ويُعزز الإيرادات المحلية للمحافظات المنتجة".
وأخبر خليل، وكالة شفق نيوز، بأن "هذه المشاريع تمثل الخطوة الأكثر واقعية في تنفيذ رؤية الحكومة للاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة، كما ستُعيد الثقة بقدرة الكفاءات الوطنية على تنفيذ مشاريع معقدة دون الحاجة إلى شركات أجنبية".
المصدر:
شفق نيوز