شفق نيوز- بغداد
أفاد مصدر مطلع، مساء اليوم الاثنين، بأن الحكومة العراقية تواصل إتمام الاتفاقات المبرمة بخصوص تسليح وتعزيز القدرات العسكرية وتنويع مصادر تسليح القوات الأمنية باختلاف صنوفها ومهامها، من بينها التجهيز بطائرات مقاتلة فرنسية، حيث وضعت قبل أيام اللمسات الأخيرة على الاتفاقية الخاصة باستيرادها.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إنه "تم وضع اللمسات الأخيرة لإتمام تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين العراق وفرنسا، في تصدير الأخيرة طائرات (رافال المقاتلة) حيث تم الاتفاق على الأمور المالية وجدولة تسديدها وتحديد مواعيد أولية لتسليمها تباعاً وبحسب دفعات السداد المالية، ما سيمنح العراق قوة دفاعية مضافة لمنظومته الأمنية الدفاعية في حماية حدوده إلى جانب تعزيز قدراته الجوية".
وبحسب المصدر فإن "تنويع مصادر التسليح يمنح العراق مساحة اختيار منافذ تجهيز من مناشئ مهمة وبكُلف مالية أقل حيث تبلغ قيمة العقد المبرم للطائرات الفرنسية أكثر من 3 مليارات دولار، مقارنة بعروض تسليح أخرى بذات المضمون ناهيك عن تحديات التسليح".
ويأتي ذلك بالتزامن مع صفقة عراقية مع كوريا الجنوبية، حيث كشف مصدر حكومي، يوم السبت الماضي، عن موعد وصول أول "بطارية" أو منظومة دفاع جوي من أصل 8 بطاريات دفاعية استوردها من كوريا الجنوبية، فيما بين أن إكمال الصفقة مرهون بتسديد بغداد مبلغ المنظومة لسيول.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "أول بطارية دفاع جوي من طراز M-SAM الكورية الجنوبية، وهي من أصل 8، ستصل إلى العراق في شهر شباط/ فبراير من العام المقبل".
وأضاف أن "العراق كان قد تعاقد على شراء هذه البطاريات بقيمة 2.63 مليار دولار".
ولفت إلى أن "العراق يمتلك منظومة رادارات أميركية وتشغيلها مرتبط بالقوات الأميركية، لكن وفق المعطيات الحالية هناك تغير في مسارات التسليح لصالح المنظومة الأمنية العراقية المتمثلة بوزارتي الداخلية والدفاع، وبعض التشكيلات الساندة، بمعنى أنها تريد للعراق أن يسيطر بشكل كامل على أجوائه وبما يحقق أمن واستقرار المنطقة".
واتجهت بغداد نحو توسيع تعاونها العسكري مع كوريا الجنوبية، بعد أن اشترى الجيش العراقي صواريخ ومقاتلات كورية في السنوات الماضية، في مسعى لتعزيز قدراته الدفاعية وتطوير منظومته الردعية بعيداً عن الحساسية السياسية التي ترافق صفقات السلاح مع واشنطن أو موسكو.
وأضاف التقرير أن سيول قد تمثل بديلاً جذاباً لبغداد لاستبدال المعدات الأميركية والروسية القديمة، في ظل رغبة العراق بتجنب الأبعاد الجيوسياسية التي ترافق التعامل مع واشنطن أو موسكو، مع الحفاظ على جودة التسليح والالتزام بمواعيد التسليم.
ويستخدم الجيش العراقي حالياً مزيجاً من الأسلحة الأميركية والروسية والتشيكية منذ عام 2003، وتشمل دبابات M1 Abrams وT-90 ومقاتلات F-16IQ وSu-25 وL-159.
وتعود أول صفقة عراقية كورية إلى عام 2013 حين اشترت بغداد طائرات T-50 للتدريب والقتال الخفيف من شركة KAI، مشيراً إلى أن هذه الطائرة تفوقت على عروض بريطانية وتشيكية وروسية بفضل تصميمها المستند إلى تقنيات F-16 وسرعة تسليمها.
    
    
        المصدر:
        
             شفق نيوز